لا حُبَّ مع الرجولة و لا رجولة مع الحب!!!
الدكتور ناصر نايف البزور
سألتني طالبة في إحدى المحاضرات قبل يومين باللغة الإنجليزية ما فحواه “دكتور، لماذا لا يُظهر الأزواج الأردنيون مشاعر الحب لزوجاتهم…”!
تنهدّت غضباً و قلت: لأنّنا شعبٌ حائرٌ قد أضاع بوصلة عقله و قلبه؛ فهو يعتقد أنَّ إظهار الحب و التعبير عنه قولا و عملاً يتعارض مع “الرجولة” خصوصاً إذا تعلّق الأمر بالزوجات حتّى لا يُقال عنه “محكوم” 🙂 فالكثير من “زلامنا” يعتقد يقيناً أنّه لا حُبَّ مع الرجولة و لا رجولة مع الحب 🙁
و ضربت لطلبتي أروع الأمثلة الحقيقية حول إبراز الرسول عليه السلام لعظيم حبّه لأزواجه في السرِّ و العلن؛ بالقول و الفعل…
و هل يا تُرى شهد التاريخ ملحمة حبٍّ صادقٍّ كتلك التي دارت تفاصيلها بين نبيّنا محمد عليه صلوات ربّي و أمِّنا عائشة رضوان ربّي عنها 🙁
يا قوم، “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة….” بمثل هذا تكون الأسوة؛ لا بالتنطّع و التشدّد الذي ما عرفه نبيّنا “الذي كان خُلقه القرآن” كما وصفته حبيبته عائشة….!!! و الله أحكم و أعلم
الرجوله هي كما ذكرت ان الرجل يحترم زوجته ويحبها ويحتويها. لكنننا العرب الذكوريين نخجل من إظهار مشاعرنا لزوجاتنا وهذا هو خجل الغرور الذكر تصاحبه الانانيه الرجولية. بوركت لطرحك هذا الموضوع الحساس والمهم. وشكرا.