تيما الشوملي تكشف سر نجاح “مدرسة الروابي” وتوجه نصيحتها لصناع الدراما

سواليف: غيث التل

كشفت المخرجة الأردنية تيما الشوملي وصفتها التي كانت سبباً في النجاح الكبير الذي لاقاه مسلسل مدرسة الروابي للبنات وتصدره المركز الأول في نسب المشاهدة في العديد من الدول العربية والعالمية.

واعتبرت الشوملي خلال ندوة استضافتها مؤسسة عبد الحميد شومان وأدارتها الإعلامية غادة سابا أن النص الجيد والمحكم هو سر نجاح العمل بدون شك موجهة نصيحة لجميع صناع الدراما بعدم البدء بتصوير أي عمل قبل اكتمال النص ومراجعته عدة مرات.

وبينت المخرجة الأردنية ان الحكم على العمل من قبل المشاهدين كان مبني على تجارب خاصة فمن اعتبره ممثلاً له ويحاكي الواقع أصدر حكمه من خلال تجاربه الخاصة ومن اعترض عليه واعتبره بعيداً عن واقعنا ولا يمثل المجتمع الأردني فقد كان حكمه مبنياً على ذات السبب معتمداً على تجربته الواقعية في الحياة.

الوقت من ذهب ولا تدخلات

الشوملي قالت في حديثها الذي حضره عدد كبير من المهتمين والمتابعين ان عامل الوقت كان أحد الأسباب الهامة في اكتمال العمل وظهوره بالشكل الذي تابعه الجمهور مبينة انها لم تستعجل انهاء العمل خاصة انها تخوض اول تجربة اخراجية في مسيرتها، مؤكدة انها كانت تمتلك رؤية محددة وواضحة لعالم الروابي واصفة إياه بأنه عالمها الخاص.

وأوضحت ان العمل مع منصة عالمية بحجم نتفليكس له حسنات كبيرة وايجابيات هائلة خاصة تلك المتعلقة بضخامة الإنتاج والموازنة، نافيةً بذات الوقت وبشكل قاطع وجود أي تدخل بالنص من قبل القائمين على المنصة العالمية، خاصة ان النص كتب ودقق قبل عرضه على المنصة وقد تمت الموافقة عليه كما هو دون أي تغيير.

ونوهت الشوملي ان اختيار الممثلات كان من خلال تجارب أداء وتم عقد ورش عمل متخصصة في التمثيل والدراما لمن وقع الاختيار عليهن من الوجوه الجديدة، وكانت هذه الورش على أيدي مختصين بهدف تطوير مهارتهن وإظهارهن كفنانات محترفات، وقد كان لهذه الورش والتدريب أهمية كبيرة في تطوير قدرات الشابات المشاركات في العمل.

عمل أردني متكامل وجميع الآراء مهمة

أنتج العمل من خلال فريق عمل أردني بشكل كامل، وتعتبر الشوملي ان مدرسة الروابي حقق انجازاً غير مسبوق في تاريخ الدراما الأردنية بعد ان استطاع تبوء صدارة المشاهدات في دول عربية كثيرة وعالمية مثل فرنسا والبرازيل وغيرها موضحة ان العمل لازال يشاهد بشكل كبير إلى اليوم في الكثير من الدول.

وعن الانتقادات التي وجهت للعمل سواء كانت نقداً فنياً او انتقاداً مباشراً ولاذعاً اكدت المخرجة الشابة ان جميع الآراء مهمة ويجب الاستماع اليها واخذها على محمل الجد، واصفة الاختلاف بأنه امر صحي ويثير النقاش، وان تعدد الآراء يمنح خيارات كبيرة في الاعمال القادمة، رافضةً بذات الوقت مقولة ان انتقاد العمل كان السبب الرئيسي في انتشاره ومشاهدته، وانما جودة العمل واهمية القضية التي يطرحها هي التي اسهمت في انتشاره على مستوى العالم.

دراما مراهقين

ترى المخرجة الأردنية تيما الشوملي ان واجب الدراما هو طرح المشاكل التي تعاني منها المجتمعات ووضعها امام الرأي العام وأصحاب القرار وليس واجباً عليها إيجاد الحلول وقد يعمل الكاتب على وضع الحلول لقصته الخاصة وليس للمشكلة العامة، معتبرةً ان تسليط الضوء على مشكلة معينة يدفع المسؤولين وأصحاب القرار وأبناء المجتمعات لإيجاد الحلول الخاصة بها وكل حسب مجتمعه ووطنه او بيئته.

وايدت الشوملي وصف العمل بأنه دارما مراهقين لأنه يطرح قضاياهم ومشاكلهم ويسلط الضوء على هذه الفئة العمرية، موضحة أن ما طرحه مسلسل “مدرسة الروابي” كان يجب ان يعالج درامياً منذ زمن بعيد.

وعن تجربتها الشخصية قالت الشوملي إن مسلسل الروابي شكل مدرسة في الإخراج بالنسبة لها تعلمت فيها الكثير على صعيد الناحية التقنية وكيفية إيصال الأفكار للآخرين، كما تعلمت فيها أيضا أن البشر متشابهون في النواحي الإنسانية والوجدانية وأن مشاعرهم تتشكل وتتأثر تقريبا بنفس الطريقة وبذات العوامل بغض النظر عن أصولهم او أماكن سكنهم.

المنصات غيرت واقع الدراما

زيادة المنصات الإلكترونية المتخصصة في عرض الأعمال الدرامية والأفلام وانتاجها يعتبر امراً رائعاً وفريداً وفق الشوملي، خاصة أنه يمنح فرص غير مسبوقة لصناع الأعمال الجدد، ويحررهم من القواعد الكلاسيكية التي تفرضها القنوات التلفزيونية وعلى سبيل المثال حصر المؤلف بعدد معين من الحلقات وغيرها من الشروط التي تقف عائقاً امام انتاج اعمال رائدة، كما أن لهذه المنصات فضلاً كبيراً في لإظهار مواهب الفنانين الجدد، وهي توفر للجمهور مشاهدة العمل في أي وقت ومن اي مكان في العالم.

ومدرسة الروابي للبنات مسلسل أردني تم عرضه على منصة نتفليكس ويطرح مشكلة التنمر في المدارس وقد شارك به عدد كبير من الممثلين الأردنيين المخضرمين والعديد من الوجوه الشابة الجديدة وتميز فريق العمل بأنه تشكل من سيدات اردنيات والعمل من تأليف شيرين كمال وإسلام الشوملي وإخراج تيما الشوملي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى