(داعش) يدمر واجهة المسرح الروماني في تدمر

سواليف – دمّر «داعش» الإرهابي، أجزاء من المسرح الروماني الأثري في مدينة تدمر التاريخية في محافظة حمص، وسط سوريا.

وقال مأمون عبد الكريم، المدير العام للمتاحف والآثار في سوريا، إن «مسلحي داعش دمّروا واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية».

وأضاف عبد الكريم، في تصريح لوكالة أسوشييتد برس، أن «تقارير وردتنا من منطقة خاضعة لسيطرة داعش، تشير إلى أن الأخير دمّر المعالم الأثرية في كانون الأول الماضي».

وأضاف أن «صورًا للأقمار الصناعية حصلنا عليها في وقت متأخر الخميس، من المدارس الاميركية للبحث الشرقي، اظهرت حجم الأضرار التي لحقت بواجهة المسرح الروماني والتترابيلون».

ولفت عبد الكريم إلى أن عمودين فقط من أعمدة التترابيلون الـ16 لا يزالان قائمين».

والتترابليون مؤلف من منصة حجرية مرتفعة تضم أربعة هياكل متطابقة كل هيكل مؤلف من أربعة أعمدة مرتكزة في كل ركن من أركان الهيكل.

وعلى جبهة اخرى، قتل اكثر من 40 عنصرا من جبهة فتح الشام ليل الخميس في غارات نفذتها طائرات لم تحدد هويتها في محافظة حلب في شمال البلاد.

وشجبت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ايرينا بوكوفا اعمال التدمير الجديدة، ووصفتها بانها «جريمة حرب وخسارة كبيرة للشعب السوري وللانسانية».

وفي موسكو، قال ديمتري بسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان «ما يحدث (في تدمر) هو مأساة حقيقية من وجهة نظر التراث الثقافي والتاريخي. الارهابيون مستمرون في اعمالهم الهمجية».

وكان داعش استولى المرة الاولى على تدمر في ايار العام 2015، وارتكب طوال فترة سيطرته عليها اعمالا وحشية، بينها قطع رأس مدير الاثار في المدينة خالد الاسعد (82 عاما) وعملية اعدام جماعية لـ25 جنديا سوريا على المسرح الروماني.

كما دمر اثارا عدة بينها معبدا بعل شمسين وبل وقوس النصر واخرى في متحف المدينة.

ويعود تاريخ مدينة تدمر المعروفة بـ»لؤلؤة الصحراء» الى اكثر من الفي سنة.

وتشتهر تدمر التي تقع في قلب بادية الشام وتلقب ايضا بـ»عروس البادية» باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.

واعرب عبد الكريم عن خوفه من المستقبل طالما بقي عصابة داعش في المدينة. وصرح «قلنا منذ اليوم الاول ان هناك سيناريو مرعبا ينتظرنا»، مضيفا «عشنا الرعب في المرحلة الاولى، ولم اتوقع ان تحتل المدينة مرة ثانية».

واضاف «معركة تدمر ثقافية وليست سياسية (…) لا افهم كيف قبل المجتمع الدولي والاطراف المعنية بالازمة السورية ان تسقط تدمر».

وقبل سقوط تدمر في يد عصابة داعش المرة الاولى، عمدت مديرية الاثار الى نقل الكثير من الاثار من متحف المدينة الى العاصمة دمشق، واكملت عملها هذا خلال الفترة التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها.

واكد عبد الكريم «الجزء الاكبر من الاثار المتضررة او غير المتضررة تم نقلها الى دمشق».

وقتل اكثر من 40 عنصرا من جبهة فتح الشام ليل الخميس في غارات جوية لم يعرف ما اذا كانت روسية او تابعة للتحالف الدولي استهدفت معسكرا للجبهة في ريف حلب الغربي، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وارتفعت بذلك حصيلة قتلى جبهة فتح الشام جراء القصف الجوي خلال الشهر الحالي الى حوالى مئة عنصر، بينهم قياديون، وفق المرصد السوري.

وتعرضت جبهة فتح الشام خلال الشهر الحالي لغارات عدة روسية وسورية واخرى للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت مقارا لها في محافظة ادلب.

وجاء اتفاق وقف اطلاق النار تمهيدا لمحادثات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة الاسبوع المقبل في استانا برعاية كل من روسيا وايران، داعمتي دمشق الاساسيتين، وتركيا التي تدعم المعارضة السورية.

الرأي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى