كتب … العميد المتقاعد #زهدي_جانبيك
الصدفة لوحدها جمعتني بصديق احبه ويحبني وعرفته منذ ايام الدراسة.
بادرني بالسلام والعناق، وقال لي :
– أمانة لما يوافقوا على قانون الجرائم الإلكترونية انك تبطل تكتب على الفيسبوك،… مش عشانك، عشان ولادك وأشار (ضاحكا) الى احد ابنائي الذي كان برفقتي.
قال لي: حكوا معي الجماعة (يقصد المخابرات)، وقالوا لي : ليش بتظل تتفاعل مع فلان (يعني معي انا) على الفيسبوك؟
فقال لهم: الرجل (يقصدني انا) بكتب شغله كويسة ف بتفاعل معها.
قلت له (ضاحكا) : دير بالك، لا تتفاعل.
فقال لي: بعد إقرار قانون الجرائم الإلكترونية، ما رح اتفاعل لو يحطوني بمحلول حامضي، اصلا انا ما بحب تفاعلات الكيمياء…
ضحكنا وافترقنا على أمل لقاء يتجدد.
ولا اخفيكم، ان هذا الأمر تكرر مع العديد من الاصدقاء والصديقات على الفضاء الإلكتروني… ولم انزعج من حدوثه، أو اعترض عليه، إذ ان الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى.
لكنني تعجبت لانه لا زال البعض يؤمن بالألو… وبأنه لا زال لها تأثير… مساكين هؤلاء وغالبا ما يكونون من المستويات التنفيذية الدنيا…
وللتوضيح اقول:
اكرمني الله وكنت من الأوائل الذين استخدموا الهاتف الخلوي في التسعينيات من القرن الماضي… ومنذ ذلك الوقت بدأ يتجمع عندي كم هائل من جهات الاتصال بلغ عددهم حاليا ما يقارب ال 21 الف رقم هاتف خلوي… من كافة الفئات والمستويات الاجتماعية، والاقتصادية، والامنية، والوظيفية ومن دول عديدة…
هؤلاء الاصدقاء (المعارف)، أو الزملاء، أو أصحاب المصالح ، قمت بتقسيمهم الى 81 مجموعة بث (broadcast) كل مجموعة فيها 256 شخص باستثناء المجموعة الأخيرة ينقص عددها قليلا … واقوم بإرسال كل كلمة اكتبها على الفيسبوك إليهم جميعا من خلال رسائل واتساب شخصية… وهناك ، يتم التفاعل الكيميائي
