شهادة مفزعة لطبيب إسباني متطوّع عن “كابوس حقيقي” في غزة / فيديو

#سواليف

أكد #الطبيب الإسباني #هشام_الغاوي أنه عاش كابوسًا حقيقيًّا خلال عمله متطوعًا في #غزة، وأورد #شهادات_مفزعة عمّا وجده في #المستشفيات هناك، وسط انعدام #أدوية_التخدير ومسكنات الألم وحتى الشاش الطبي.

وهشام الغاوي، طبيب طوارئ إسباني مغربي الأصل، دفعه الواجب ونداء الإنسانية إلى البحث عن جمعية تمنح تراخيص الدخول إلى غزة للتطوع في مساعدة #المصابين جراء العدوان الإسرائيلي.

طفل فلسطيني جريح جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يتلقى العلاج في إحدى مستشفيات القطاع المحاصر
طفل فلسطيني جريح يتلقى العلاج بأحد مستشفيات غزة (رويترز)

وتقدّم هشام بأكثر من طلب منذ أشهر لدخول غزة للعمل طبيبًا متطوعًا، حتى وصلته إليه الموافقة أخيرًا، فدخل غزة في 14 إبريل/نيسان الجاري.

وأكد الدكتور هشام خلال لقاء مع الجزيرة مباشر، أنه لم يستطع تقبل ما يجري في غزة دون تقديم مساعدة، ورغم حزن عائلته ورفضها فكرة توجهه إلى غزة، وهو ابن وزوج وأب لثلاثة أطفال، فإنه طمأنهم بأن كل شيء سيكون على ما يرام، إلى أن وصل إلى غزة.

الطبيب هشام الغاوي عاش كابوسا حقيقيا خلال عمله في غزة (الجزيرة مباشر)

“لم أستطع النوم”

“لم أستطع النوم”.. هكذا عبر الطبيب الإسباني، عن شعوره عندما دخل غزة، وقال إن الوضع كان فيه الكثير من التوتر؛ مما دفعه إلى التساؤل هل عليه المغادرة؟ واستطرد قائلًا “وجدت الدافع للبقاء حين وجدت الأطفال يبكون ويحتاجون المساعدة، وكذلك لم أتقبل أن هناك عمليات جراحية وعمليات بتر تتم دون تخدير”.

ورغم النصح بالبقاء في المستشفى الأوروبي بجنوب القطاع، والتحذير من عدم التوجه إلى الشمال نظرًا لصعوبة الأوضاع هناك، فقد قرر هشام الانتقال إلى المنطقة الأكثر خطورة لتقديم المساعدة التي يحتاج إليها الكثيرون.

الطبيب الإسباني يعالج أحد الأطفال في غزة (الجزيرة مباشر)

“الوضع مثل الجحيم”

ووصف الطبيب الإسباني الوضع بأنه جحيم، وقال إن دوي الانفجارات منعه من النوم، لافتًا إلى أن أولى الحالات التي تعامل معها كانت لطفل ووالده مصابين بحروق بليغة، وهو ما صدمه إلى درجة البكاء.

أمّا عن المستلزمات الطبية فقد وصف الدكتور هشام، عدم توفرها بأنه كابوس حقيقي، وقال “لا أسطوانات أكسجين، ولا مواد تعقيم، ولا حتى ضمادات ولا مسكنات ولا مضادات حيوية ولا بخاخات أزمات التنفس”.

ابتسام صمود

وقال إن ذلك صعّب مهمته كثيرًا وصدمه، مشيرًا إلى أن الزملاء من الممرضين والأطباء في غزة تعوّدوا على تلك المشاهد، غير أنه صُدم من ذلك الواقع الذي لم يصادفه من قبل.

لكن رغم هذه الصورة المأساوية التي كشفها طبيب الطوارئ الإسباني، فإنه تحدّث أيضًا عن انبهاره بصمود أهل غزة الذين يحافظون على ابتسامهم وأملهم رغم كل ما يحيط بهم من حرب ودمار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى