في الجاهلية..
أنت تدعى السيد
إلى حضرة الآلهة
الآلهة المحشوة بالتمر
وبالخمر والميسر
وبالنساء بلا حب
…….. وبالسوط الذي
. في عيني عبد
غزوات صيف وشتاء .. سلام
ذكرتها إيلاف والآيات بالمجد
والحرير والنرد
. ولا من سيف لبد
شمس روم
وقمر فرس
ومن هرقل إلى كسرى
وبين الشرق والغرب
كان يحج الصمت بلا حرب
ودنا عبد
واهتزت الأرض
وتخلى السيد
وأعلن صمته
وترك بيتا للرب
شق بطن
وأعلن محمد
وعرفته سائر نجد
وخلا كسرى لامرأة
.. بلا حيلة وأساور تبقي العرش
……………………………..
في الجاهلية
نصبت خيمة
ولات وعزى ويبوس
يسجد لها عراة
وسادة ونساء بلا حب
…….. بين أثر خيل ومصائر
بلا كر وفر
ومن بعد محمد
عرف الفتح والنقع
وسمعت الخيل تصهل بالغيم
واحتاجت المدن
لعرافة
وعون النجوم
. ولا مرد
وحين النجوم وانبهار ومجد
وأذان فوق القلب
عادت خيمة
وتكسر أمر
وراود خمر
وعادت الجاهلية
مع نهر جف
وقلب تفرق وهف
ويد على يد
تحسر
وتذكر أندلس
ومدريد
والقدس
وبضع ستان
بكل ذكر لدمع
……..
عادت الجاهلية
وعادت الخيمة
ولكن بلا أرض
وعاد الخمر والتمر
ومناة الثالثة الأخرى
… فأين تبت ومسد
تعيد الوصل
وتقيم الحد والحب
للشاعر مهدي دعاس