
بين فكر الأمة وفكر الحارة
ونهتز لهذا العنف الأعمى ،
أذكر حين كنا صغارا أن مجموعة من الحارة _ التحتا – تتجمع لتغير غارة على الحارة – الفوقا – فتسفر المعركة جرحى في كل اسبوع ولا تجد الأمهات ما يضمد الجراح غير الرماد والقهوة _ إن وجدت – وقليل من الكحل … هذا عداك عن التنابز والسباب وانتظار هجوم الحارة الفوقا على التحتا الأمهات ينتظرن نهايه الأسبوع حيث يشتمن والأخوات يقذفن في أعراضهن دون ذنب وها هي الحكاية تتكرر ولكن أين في الجامعات .
في الجامعات تتكرر الحكايه ويتكرر السباب وترمى الأخوات بالسباب والشتيمة وتنتظر الأمهات وتمتلئ الصفحات والكل يلبس _ ثياب القديسين ويناضل على صفحات الفيس ، وتتكرر الحكاية والبطل هو التخلف ومرض العقل فالجامعات التي فقدت الدور الرئيس الذي جعل الأمم تنتصر … وتحولات الجامعات الى الاستثمار وتوظيف الأموال فليس للجامعات ليس لها من ناع رغم موتها ا لصريح الذي لا يحتاج الدليل !
ثم يطلع عليك من يطالبك بالصمت المريب .
يا أمة – الأفول –
ماذا يحدث في الجامعات ؟
للأمة رسالة تؤديها في العلوم والمعرفة وقبلها في الخلق والسلوك .
للأمه رسالة حضاريه ، إنسانية ، شفافة متجددة عميقه متجذرة فكر الشروق في وجه الظلام فكر الحسن والجمال ضد فكر المتخلفين والعابثين والمضللين ، وهل هذا وقتهم ليخربوا العقول والبيوت بطيشهم واندفاعاتهم .
ماذا بعد المغيب؟
أتذكرون كم سنة ونحن ننتظر الشروق ولم يأت .
لماذا ؟؟؟
حارات أم جامعات ما نشهد ومن المسؤول هل هو في – مجرة لا نراها مهذا العجب العجاب وكم مرة سنسمح بتكراره .
ما بين الجمع والتفريق والهدر حكايات تتكرر وجمل نعيدها ونرددها ، والحسن واضح والقبح واضح ، وبينهما مسافات تحكيها قصه الاندحار والإنحدار
ندور وندور ،
هل الحارات أفضل أم الجامعات هل نحن أفضل حين كان عدد الدارسين بعدد الأصابع أم حين تكدست الشهادات .
وندوات واستراتيجيات تعب المع منها !
ومخرجات التعليم مبهمة ، والكلام الكبير الذي لم يعد يقنع أحدا لا بل إنني مقتنع أن هؤلاء الطلبة _ أضحيات تنتظر !
في زمن خراب العقل وتراجع التعليم والتدريب وإنحطاط القيم السلوكيه والدليل واضح بين ، لنقل وبصوت مسموع – ما العمل ؟
رغم ما قلناه الف مره
والوقت لا يتسع
والخراب ينتشر
والفقر والتخلف والمرض هو سيد الموقف
هذه جامعات
هل هذه جامعات تستقطب
Nedal.azab@yahoo.coma