آية ذات دلالة عميقة / أمجد شطناوي

آية ذات دلالة عميقة
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)
هل رأيتم عدوا أعظم من هذا الشيطان الرجيم
إصرار ما بعده إصرار شغله الشاغل هو المسلم والمؤمن بدرجة أكبر.
الان الآية التالية تبين مدى إصرار هذا العدو

ثمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)
الله سبحانه وتعالى يسميه عدو مبين في الآية التالية:-

(يا أيها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين)

كلام في منتهى الخطورة (إصرار وعناد وشغله الذي لا يمل منه ابدا )
وهنا نؤكد أنه يكون تأثيره وأثره على المؤمن أكبر فيوحي له في كل عمل صالح باشياء تبعده عن هذا العمل وفي الفرائض أكثر من النوافل وأنه عند العمل الغير صالح يكون أبعد ما يكون عنك لأنك في معصية.
هل هنالك ما يؤكد ما اقول الجواب في الحديث التالي:-
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : ( وقد وجدتموه ) قالوا : نعم قال : ( ذاك صريح الإيمان ) .
اي انهم على أيمان قوي ولذلك ترى أشد ما يكون عند المؤمن الحق.
اما ما يخصني انا وتجربتي معه فإنه ما زال إلى الآن يوحي إلي بأفكار تخص العقيدة والذات الإلهية لا أستطيع البوح بها لخطورتها و أصابني ما يسمى الوسواس القهري وما خفف علي معرفتي بخطورة الآيه التي ذكرت أولا وما حدث للصحابة رضوان الله عليهم.
وإلى كتابة هذه السطور ما زال الشيطان يطبق ما وعد وتطبيقا حرفيا للآية 16 و17 تارة في العقيدة وتارة في الذات الإلهية وان فشل يشغلني للحيلولة دون الخشوع في الصلاة والتي ما زلت ان أطمح بالوصول إليه.
واكثر ما يأتيني في الفرائض منه بالنوافل .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى