[review]
تنفذ جمعية حماية المستهلك حملة مقاطعة للحوم الحمراء منذ أول أمس السبت 15-8 وتستمر خمسة أيام أخرى..ولقد سمعت رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات يتحدث لإحدى الإذاعات المحلية أن هذه الحملة تستهدف ربات البيوت بالدرجة الأولى، ويطلب منهن مقاطعة الشراء طيلة هذه المدة..أنا غير متفائل بنجاح هذه الحملة من زاويتين؛ الأولى: المدة غير كافية، فخمسة ايام غير كافية على الإطلاق لتؤثر بالمستورد والتاجر وبائع التجزئة..كما ان الفئة المستهدفة ليست ربات البيوت بالدرجة الأولى..بمعنى آخر معظم المواطنين يتأرجحون بين الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة والفقيرة جدا..في أسوأ الأحوال تبقى كيلو اللحمة المفرومة في ثلاجة ابن الطبقة الوسطى 20يوما فأكثر..وكلما انخفض الدخل كلما ”خلدت” اللحمة ”بالفريزر” مدة أطول، فالعلاقة عكسية بين الدخل والزفر منذ الأزل…المؤسسات الرسمية…هي المستهدف الأول..فمأدبة غداء واحدة يقيمها مسؤول لضيف، أو مؤسسة رسمية عقدت مؤتمرا سنويا ”عالواقف”، أو دائرة ”طجت” ورشة عمل عديمة الجدوى ، سوف تكسر مقاطعة آلاف الفقراء الصائمين عن اللحم وتخرب ”مقاطعتهم لكيلو المفروم الشهري”، عرس واحد لأحد أبناء الدولة والسعادة والمعالي والعطوفة والنفوذ والفلوس..”يفقس” أكبر مقاطعة و”يبوظ” ”أتخن” حملة ولو كانت بحجم حملة نابليون…ليست ربات البيوت/خصوصا نساء الفقراء / هن المستهدفات من المقاطعة، كان الأولى أن توجه الجمعية دعوتها للحكومة ومؤسساتها للحد من هذه الولائم ”عالطالعة والنازلة”..أن توجه حملتها للمتخمين من ارباب المصالح والوجاهة..ولمن يذبحون ”شلية ”غنم من اجل عريس ”مصوع”..دعوة المقاطعة لا توجه الى فقير هو بالأصل مقاطع ومقاطــع رغما عن انف ”اللي خلفوه”…الدعوة توجه للمستهلكين الحقيقيين، وللحكومة التي يجب ان تكون قدوة في المقاطعة قبل ان تكون عاملا في التخمة والرفع..***غطيني يا كرمة العلي و”ليـــفي الفريزر” ما فيش فايدة.ahmedalzoubi@hotmail.comأحمد حسن الزعبي