هل سيعطُس الأردن حقاً..؟ / ا.د حسن محادين

هل سيعطُس الأردن حقاً..؟

العطسة هنا بالمعنى السياسي والاقتصادي والنيابي؛ بمعنى هي محاولة الوطن للتخلص من بعض الاختناقات
“المهددات” القابعة بداخل جسمه من مؤسسات ووزارات واشخاص عامين وقطاع خاص وخوصصه اعتدوا على مقدرات الوطن والمال العام تحديدا.
ما يعيشه الاردن حاليا من نمنمات بداخله من مؤشرات تغيُّر بحاجة الى وقفات تحليلية واستنتاجية واسئلة صريحة للراي العام الاردني منها :-
1- قضية هروب مطيع والتفاف شخصيات عامه معه وساعدته على الهروب كما نُشر؛ كانت في الوجدان الشعبي الاردني اشبه بغيمة دخان تحولت الى ذكرى بعد ان إطلقها جهارا سعادة النائب الاكاديمي الحقوقي من جامعة مؤتة د.مصلح الطراونة وهو الراشح من دائرة الكرك كممثل عن الوطن في وجه حكومة د. عمر الرزاز قبل مدة ؛ وها هو يُعاد استثمار قضية مطيع بعد استرجاعه بجهود جلالة الملك ؛ اقول يُعاد حقنها ضمنا “كأبرة الحياة” لصالح حكومة الرزاز وبالتالي ليتم تقويتها وهي المُحاصرة شعبيا كحكومة ومن قِبل رؤساء حكومات ووزراء ونواب وعسكرين سابقين خصوصا بعد اقرارها لقانون الضريبة الذي سارع في الأطاحة بحكومة الملقي وقانون الجرائم الالكترونية مضافا لهما الحراك في المحافظات وزحفه نحو الدوار الرابع المعنى والمغزى السياسي في النهاية.
2- اجتماع روساء وزارت واعوانهم وتصريحاتهم التلفزيونية التذكيرية بهم ربما ك “ديناصورات/او اصحاب صالونات/قوى شد عكسي ومحافظة..الخ” ومسؤولين سُحبت حراساتهم واعترف عدد منهم انهم لم يستشاروا منذ مدة ليست قصيرة وهو مادفعهم للانتقال في تعبيرهم المضاد وغير المالوف مع الحكومة تاريخيا من الظل الى العلن للاجتماع بحجة انهم لن يتركوا الوطن لوحده او حتى ينزلق وهم يتفرجون..وهذه بحاجة لوقفة تحليلية قاسية باجتهادي.
3- الخلخلة التي يقودها سعادة النائب الاكاديمي وهو المتخصص في السياسة من جامعة مؤتة ايضا الاقرب الى “الراهب” في تعففه عن المكتسبات المادية والمصالحية للنيابة د.صداح الحباشنة الراشح بدوره من دائرة الكرك ممثلا عن الوطن سواء في انحيازة لوجع المواطنيين الملفين حوله ومع الكثير من اطروحاته اللاذعة
و غير المالوفة نيابيا وحكوميا واعلاميا؛ او عبر مناكفاته الجريئة للحكومات والتي تحرج بحق جُل النواب المستفيدين من نيابتهم شخصيا ومناطقيا والذين يلتقون ضمنا مع حكومة د.الرزاز في عدم حبهما لمواقف وخطابات د.الحباشنة العامة.
اخيرا؛هل سيعطُس الوطن بالمعنى السياسي والقانوني ليلفظ ويحاكم بعض اشخاصه المتنفذين غير مطيع والذين إعتدوا على مقدراته وحقوق الاخرين قبيل عودة المحتجين الى الدوار الرابع؛ثم ماذا بعد مارثون ودوري الرابع من الاردنيين الصابرين وهل سيساعد الحراك جلالة الملك في اسراع الوطن نحو إشهار عطسته السلمية المرتقبة التي ستُرِيحنا جميعا ؟ ترقب مشروع وطني وشعبي قائم لكنه ايضا سيبقى مفتوحا على الاحتمالات في الوقت ذاته.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى