لا مبرر لتعديل الحكومة / عمر عياصرة

لا مبرر لتعديل الحكومة

هناك حديث عن رغبة لدى رئيس الوزراء باجراء تعديلات على حكومته، مع العلم ان الدكتور هاني الملقي سبق ان اجرى اكثر من تغيير على حكومته، لم نفهم مبرراتها، ولم نلمس نتائجها.
يقال إن الرئيس يرغب بالتخلص من بعض الوزراء، منهم وزير الداخلية والاعلام والصناعة والتجارة، فقد اعتدنا على ان الملقي يختار الوزير، ثم لا يرتاح له، ولا يتقن التكيف معه، فيطالب بالتعديل.
نعم قد تتوافر بعض الملاحظات الموجهة من الرأي العام على اداء بعض الوزراء، والسؤال: أيؤخذ بها، وهل لمواقف الجمهور اثر في بنية التعديل ومبرراته، لا انكر انهم يتأثرون بغضبة الناس على وزير، ولكن لن يصل الامر في الثقافة السياسة الاردنية الى درجة رحيله بناء على «سوأته امام الاردنيين».
الرئيس دائما هو سبب التغيير، او بمعنى ادق غطاء التغيير، فالملقي مزاجه قصير الامد، فحين يجري في عام واحد اكثر من تغيير، فهذا يدل على ان ثمة مشكلة بالرئيس اكثر منها «بالوزراء موضع الرحيل».
لكن في الخفاء، في المطبخ وعند المرجعيات، ثمة اعتقاد بضرورة استمرار حكومة الملقي، لتأكيد معادلة اربعة في اربعة مع مجلس النواب.
بقاء الحكومة، مع اتخاذها قرارات غير شعبية، وانحدار صورتها في الرأي العام، كل هذه الخلطة المتناقضة، لا يمكن الخروج منها الا باستراتيجية «تغيير حارس مرمى لعبة كرة اليد اثناء ضربة الجزاء».
بمعنى ان المرجعيات تعتقد بلزوم اجراء تعديل وزاري، لا بنيوي، ولا يمس النهج العام، هدفه نفسي، لإلهاء الناس، وإشعارهم بالتغيير، وترقب القادم.
ما نتمناه ان لا يقوم دولة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بأي تعديل على حكومته، فهذا مكلف ماديا ومعنويا، ولن يلقى من الجمهور اي ترحيب، بل على العكس ستسمع يا دولة الرئيس تهكما فيسبوكيا كبيرا، لذا ننصح، بعدم اجراء الاجراء المسرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى