ندوة حول “مستقبل الأونروا بين حلم العودة وصفقة القرن”

سواليف
طالب المتحدثون في الندوة التي اقامتها “لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس” التابعة لنقابة المهندسين الاردنيين مساء السبت في مجمع النقابات المهنية حول مستقبل الأونروا بتحرك عربي وإسلامي للتصدي لمحاولات إنهاء عمل الاونروا وتمرير صفقة القرن.

واكدوا في الندوة التي حملت عنوان “مستقبل الاونروا بين بين حلم العودة وصفقة القرن” بحضور رئيس لجنة مهندسون من اجل فلسطين والقدس المهندس شكيب عودة الله، ان حق العودة حق مقدس لا يملك أحد التنازل عنه، معتبرين أن المساعي الأمريكية لإنهاء عمل الاونروا تهدف لتصفية القضية.

الدكتور احمد سعيد نوفل أستاذ العلوم السياسية أكد سعي الولايات المتحدة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر وقف عمل الأونروا ووقف الدعم المقدم لها، والعمل على توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، معتبرا أن قضية اللاجئين قضية سياسية وليست إنسانية، وأن إلغاء حق العودة مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية.

واعتبر نوفل أن قضية اللاجئين تمثل القضية الأساسية والمركزية الأولى في القضية الفلسطينية لأنها تعبر عن مفهوم الفكر الصهيوني الذي يسعى لتفريغ فلسطين من شعبها ومحو الهوية العربية والإسلامية لفلسطين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني قادر على إفشال هذه المخططات عبر تمسكه بحقوقه وفي مقدمتها حق العودة، مشيرا إلى مسيرات العودة المتواصلة في قطاع غزة.

فيما أشارت الباحثة في الشأن الفلسطيني الدكتورة نادية سعد الدين إلى ما تواجهه الأونروا من أزمة تهدد وجودها بما يعنيه ذلك من تصفية القضية الفلسطينية بعد الموقف الأمريكي لتجفيف موارد الوكالة لإنهاء عملها ونقل ملف اللاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية السامية للاجئين لتوطينهم في أماكن تواجدهم.

وأوضحت سعد الدين أن قرار وقف الدعم الأمريكي للأونروا يأتي ضمن عدة إجراءات مناهضة للقضية الفلسطينية قامت بها الإدارة الأمريكية ومنها قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، مؤكدا أن هذه المساعي الأمريكية ستفشل في مساعيها كون القضية الفلسطينية لها عمقها العربي والإسلامي، إضافة لصمود الشعب الفلسطيني ورفضه المساس بحقوقه.

وأكدت سعد الدين على ضرورة تفعيل التحرك العربي والإسلامي لزيادة دعم الأونروا والضغط على الأمم المتحدة لتخصيص موازنة ثابتة لها والتصدي لمحاولات وقف عملها أوتقليص خدماتها، والتحرك في وجه صفقة القرن التي تسعى الولايات المتحدة لفرضها في ظل ما تمر به المنطقة العربية من أزمات وصراعات.

من جهتها أشارت الكاتبة والمحللة السياسية لميس أندوني الى ما شكله مؤتمر وارسو من محطة أمريكية خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية والوصول الى مرحلة التطبيع العربي الرسمي العلني مع الاحتلال، والتحالف معه تحت مسمى مواجهة إيران.

وأكدت أندوني أن حل وكالة الأونروا يهدف لتدمير مقومات الصمود الفلسطيني ونقل مسؤولية قضية اللاجئين لتكون قضية عربية بحيث تتحمل مسؤولية توطينهم وتبرئة الاحتلال من مسؤولية حل قضيتهم عبر حق العودة.

وأضافت اندوني “حق العودة حق مقدس لا يملك أحد سلطة التنازل عنه وهو غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، والمساعي الأمريكية لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني ونزع هذه الصفة عن ملايين اللاجئين لن تنجح، وصفقة القرن لن تمر في ظل الرفض الفلسطيني والعربي لها”.

فيما تم خلال الندوة التي حضرها مهندسون ومختصون ومهتمون عرض مادة فلمية تتحدث عن حق العودة والجهود الامريكية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال “صفقة القرن” واختتمت بالمناقشة واجاب المحاضرون عن استفسارات الحضور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى