معيقات التسويق الزراعي والارشاد الزراعي
نتفاجيء بين الحين والاخر بظهور بعض منغصات التسويق الزراعي الى الدول المجاورة والى الأسواق العالمية بحجة عدم مطابقة المنتوجات للمعايير المطلوبة من قبل بعض الدول فعلى من تقع المسؤولية جهات واشخاص؟؟
وهل من المعقول الى مزيد من النكسات للقطاع الزراعي والذي هو قطاع استراتيجي سواء من ناحية تحقيق الاكتفاء الذاتي او من ناحية جلب العملة الصعبة ورفد موازنة الدولة والاهم من ذلك صحة الغذاء المعروض للمواطنيين ؟؟؟
اين هو الارشاد الزراعي وهل يقتصر دوره على الانتظار في المكاتب لحين ورود شكاوى أو استفسارات من بعض المزارعين والله اعلم ما هو مدى الاستجابه للحدث والحالة!!!!؟؟؟
هل يكتفى بجولات مكوكية معدودة خلال الموسم الزراعي وعلى جزء يسير من الرقعة الزراعية ؟؟؟
مع علمنا بمحدودية الإمكانات المتاحة لهم…
حقيقة واقعة أن قطاع الزراعة يعاني ويواجه المزارعون تحديات عظيمة تكاد تعصف بالقطاع ويمكننا أن نتخيل حجم الكارثة التي سوف تحل بالقائمين عليه ونحن نعلم أن آلاف العائلات يرتبط مستقبلها بهذا القطاع ان خيرا فخير وان شرا فشر …
الم يحن الوقت لجميع الجهات والمعنيين بهذا القطاع ان كانوا جادين بانجاحه واحداث نقلة نوعية فيه ان يتخذوا من الإجراءات والخطوات التي تكفل ذلك…
الى متى سيبقى القطاع يتلقى الضربات المتتالية سواء بارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج…او بارتفاع تكاليف الأيدي العاملة…اوبسماسرة الأسواق وحيتانها…او تعقيدات التصدير الخارجي وما نجم عن الأوضاع السياسية والأمنية لبعض دول الجوار…او اتفاقيات التجارة الحرة والسوق المفتوح وما ينتج عنه من إغراق الأسواق المحلية لمنتوجات مستوردة مماثلة وباسعار منافسة…
الم يحن الوقت لوضع استراتيجية كاملة متكاملة تكفل ضبط الانتاج وضمان التسويق وحماية المزارع من التغول عليه وتوفير وتهيئة كل أسباب التنافسية للمنتج وحسب المعايير المطلوبة داخليا وخارجيا…
المطلوب أن تتولى جهة واحدة التعامل مع القطاع الزراعي بمختلف جوانبه لا ان تتشتت جهود المزارعين بين جهات متعدده لوزارة الزراعة لها دور وعليها واجب ووزارة المياه كذلك وسلطة وادي الاردن ايضا اذا ما تحدثنا عن وادي الاردن ووزارة البيئة ليست ببعيدة عن القطاع ووزارة الصناعة والتجارة ايضا لها دور والبلديات وأمانة عمان ودورهم من خلال الأسواق المركزية …وكل جهة من الجهات تعمل بسياسة خاصة بها مع القطاع الزراعي وحسب ما تريد تحقيقه من أهداف خاصة بها …
ان تكثيف الجهود وإدارة العملية الزراعية ميدانيا ومن خلال الحقول الزراعية والتعايش مع المزارعين ومع همومهم وتواجد الخبراء والفنيين والمهنيين في الميدان وليس عن بعد هو الخطوة الأولى في الطريق الصحيح…وللانصاف ايضا على المزارعين دور في الاجتهاد والسعي إلى التطوير والبحث عن المحاصيل القابلة للتسويق وحسب حاجة السوق والطلب وتطوير الأساليب باتجاه الحداثة والتي تقلل من تكاليف الإنتاج وتتناسب مع وضعنا المائي والذي يعاني من الشح الكبير في مصادرها…
اختم أن انتعاش القطاع الزراعي سيوفر الامن الغذائي والأمن المجتمعي والأمن الوطني على حد سواء …ونحن بامس الحاجة لكل منهم وخصوصا في الأغوار الشمالية فهل نحن فاعلون؟؟؟؟؟؟
