لكل زمان دولة ورجال / فاضل العظامات

لكلِّ زمانٍ دولةٌ ورجالٌ..
فأيُّ زمانٍ نعيشُهُ..
وبأيِّ ذنبٍ نُقتلُ..
تسيَّدتِ الذُّكرانُ أقوامَهُم..
وتقلَّدتِ النساءُ المصائر..
وتوافِهُ البشرِ تُبَجِّلُ ظَلَمَتَهُم..
تعبُدُ قَتَلَتَهُم..
صانعي الجرائر..
مُرتادي الكبائر..
******
لكلِّ زمانٍ دولةٌ ورجالٌ..
فأيُّ زمانٍ نعيشُهُ…
وبأيِّ ذنبٍ نُقتلُ…
يُسمَعُ للسخيف..
ويُترَكُ الشريف..
يكثرُ النهيق..
والنَّهيقُ الحريق..
يُهتَكُ سِترُ العفيف..
لاستجداء الرَّغيف..
ذليلٌ..
أغبرٌ..
عليلٌ..
أبترٌ..
وضعيف..
*****
كلِّ زمانٍ دولةٌ ورجالٌ..
فأيُّ زمانٍ نعيشُهُ…
وبأيِّ ذنبٍ نُقتلُ…
أَمِن فسادنا..
نتغذّى القمامة..
وقد كُنّا وكُنّا..
كُنَّا نملكُ لكلِّ الأرض الإمامة..
يا للندامة..
وقد صِرنا بين الأممِ قِصار القامة..
أم حُكِمَ علينا أننا للقيامةِ..علامة..
فهل لا علينا ملامة؟!
أم هيَ من خنازيرِ الغربِ انتقامة..
*****
لكلِّ زمانٍ دولةٌ ورجالٌ..
فأيُّ زمانٍ نعيشُهُ…
وبأيِّ ذنبٍ نُقتلُ…
عندي يقينٌ يقول..
أنّنا نُغربَل..
فَيُفصَلُ بين الشجاع والمُطَبِّل…
وإلّا ما صار ما يصير..
بأمرِ مَن أراد أن يحصل..
ربُّ الآخر والأول..
وكلامه هو المِفْصَل..
ولعله للحالِ يبْدِل..
ولعله يعيننا على الصبّرِ إلى أن يُبَدِّل..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى