ويهرب قلبي… / إكرام الخصاونة

ويهرب قلبي…


وكان أني قد اشتقت لك….. هكذا وبلا مقدمات..اشتقتك…
ببساطة حروف الأبجدية الخجولة على دفاتر أطفال المدارس…… بعفوية فراشة تقبل رحيق زهرة غافية في حضن نيسان بكل طهرها….
بانسياب الجدائل على أكتاف الجميلات..تتراقص خجلاً من محياهن الوضَّاء……وبرقة غدير ماء يترقرق في عيونهن……
بنقاء الندى على وجه الصباح… تغازله خيوط الشمس الوليدة…..
كإخضرار الحناء على اطراف أصابع العروس…يتمايل فرحاً كقلبها…..
كطهر ” مريم ” تشير إلى رضيعها أن كلموه…..وانا أشير إلى قلبي أن اسألوه…..
اشتقتك هكذا….وبلا سؤال…ولا من مبررات حين يهرب القلب من روحي إلى روحك….
فلا تفقدنا لذة السؤال بالجواب…..
اشتقتك وكفى…

اكرام
أيار 2017

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى