انها تتحدث عنا / جميل يوسف الشبول

انها تتحدث عنا

تقول السيدة كريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي ان الحرب ليست في الانبار ولا حتى في

العراق او سوريا، الحرب على اقتصاديات الدول وتفقيرها وتجويع شعوبها وتجريدها من قوتها

المالية ومن ثم العسكرية وتجعلها غير قادرة على شراء اطلاقة واحدة وعدم تمكنها من تسديد رواتب

موظفيها وحتى العسكريين وقوات الامن عندئذ ستظهر قوى مسلحة خارج اطار الدولة تنتهك القانون وتثير الفوضى وتسلب الناس وتأخذ الاتاوات.

للاسف فأن هذه السيدة التي تتربع على عرش هذه المؤسسة الدولية قد باحت لنا بالاهداف السرية

لهذه المؤسسة التي اوجدتها امبراطوريات المال العالمية والقوى المسيطرة عليها والتي يعرفها

الجميع وكأنها موعظة.

ترى ما المقصود من هذا التصريح الان وهل كانت السيدة لاجارد او اي مدير عام سابق لصندوق

النقد الدولي ان يصرح مثل هذا التصريح قبل 20 عاما على سبيل المثال والجواب موجود في

ارشيف الصحف التي كانت تنشر مقالات الرفض لمبدأ الاقتراض من صندوق النقد الدولي للاسباب

التي توردها الان المديرالعام له ومقالات لازلام الصندوق من ابناء جلدتنا يروجون للاقتراض

ويقبضون ثمن الترويج نقدا ومناصب ورواتب ولا زال هؤلاء يمارسون عبثهم .

اذن هناك مشهد اخير في المسرحية سيتحقق لكن الصندوق يستدعينا كجمهور ومن شروط الزواج

الاشهار حتى لا يساء الظن ثم ان الثعلب الدولي يريد ان يلبس عباءة الواعظ ويتبرأ من افعاله .

يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز ” وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق

ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا

انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب

اليم ” صدق الله العظيم..

قبل ما يزيد عن خمس سنوات وصل اول مواطن اردني كريم الى حاوية القمامة ولم تلتقط حكوماتنا

المتعاقبة فحوى الرسالة وها هي حكومتنا الحالية تجاهد وتعد العدة والعتاد وتجند من يمرر ومن

يهرب لتصل الى سلة خبز المواطن لتلتقط الفتات.

شكرا سيدة لاجارد لقد فاتهم القطار وفهمنا وفهمونا ونحن الان في زنقة لكننا لن نموت.