الفريق العدوان يوضح حول مشاركة الجيش الأردني بحادثة تحرير الحرم المكي

سواليف – رصد
عقب الفريق المتقاعد موسى العدوان على حادثة احتلال الحرم المكي التي اثارت الجدل مؤخرا ، على مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد ان عرض مسلسل العاصوف تفاصيل الحادثة التي تمت عام 1979 ، ولم يذكر فيها مشاركة الجيش الأردني في عملية تحرير الحرم المكي ، حيث تساءل المعلقون عن الأسباب التي لم تأت على سيرة الجيش الاردني في المسلسل .
وكتب الفريق العدوان ردا على ما كتبه الدكتور عصام الغزاوي عبر صفحته على الفيسبوك تاليا نصه :
دكتور عصام الغزاوي المحترم. كتبت عدة تعليقات على من تناولوا هذا الموضوع ولكن يظهر أن لا احد يقرأ، وأعيد الموضوع للمرة الاخيرة: المرحوم احمد علاء الدين هو ابن دورتي في الكلية العسكرية وتسلمت منه قيادة القوات الخاصة في نهاية عام ١٩٧٩. وأنا لا انتقص من كفاءته العسكرية.
ولكن يجب ان تذكر الحقيقة دون مواربة.
عندما وقع حادث الحرم المكي اتصل الملك حسين رحمه الله مع الملك السعودي مبديا استعداده لإرسال قوات خاصة لتحرير الحرم، ولكن الملك السعودي اعتذر عن قبول المساعدة لأسباب الحساسية بين السعوديين والهاشميين، واستعان بقوات فرنسية قامت بالمهمة، ولهذا لم يشترك احمد علاء الدين أو أية قوات أردنية في عملية الحرم.

من جانب آخر اشتركت مجموعة صغيرة من القوات الخاصة في تحرير الرهائن الأجانب من فندق الأردن وكان أحمد علاء الدين هو قائد لواء القوات الخاصة. حيث تم انزال الجنود من الطائرة العمودية على سطح الفندق وتمكن الإرهابيون من قتل قريبي الملازم محمود عبد العزيز المارج العدوان رحمه الله.

عندما هبط من الطائرة بواسطة الحبل. بعد انتهاء العملية وتحرير الرهائن قام المواطنون بحمل احمد علاء الدين على الاكتاف والهتاف للقوات المسلحة. كما أنني خلال قيادتي للقوات الخاص من نهاية عام ١٩٧٩ وحتى منتصف ١٩٨٢ لم أذكر أن كان هنالك حديث أو تاريخ مكتوب عن عملية الحرم قامت بها القوات الخاصة.

بالمقابل كان هناك حديث وتاريخ لذهاب الكتيبة ٩١ من القوات الخاص إلى عمان لمساعدة السلطان في قمع التمرد عليه.

وهذا ما كتبه الدكتور الغزاوي :
عملية تحرير الحرم المكي .
عبر الكثير من الاردنيين على صفحات التواصل الإجتماعي عن عتبهم وإستيائهم بعد بث حلقة مسلسل العاصوف المتعلقة بحادثة الحرم المكي بسبب إغفال ذكر دور (مفترض) للقوات الخاصة الاردنية في عملية التحرير، هذا العتب غير مبرر لانه في الواقع لم تشارك اية قوة اردنية في تلك العملية، منذ انتهت عملية تحرير الحرم المكي إدعى الاردنيون والمصريون واليمنيون والمغاربة والباكستانيون الفضل لقواتهم في نجاح العملية، لكن الحقيقة التي قد لا يُعجب البعض معرفتها وتقبلها انه لم تشارك اي من قوات تلك الدول في تحرير الحرم بما فيها القوات الاردنية، بتاريخ 20 تشرين الثاني 79 كان المغفور له الملك الحسين في تونس لحضور فعاليات مؤتمر القمة العربي العاشر عندما طلب ولي العهد السعودي الأمير فهد بن عبد العزيز لقاء الملك لأمر هام وأخبره بحادثة الحرم المكي طالباً منه مساعدة اردنية في تحرير الرهائن، طلب الملك الحسين من مرافقه العسكري الذي كان قائد سابق في القوات الخاصة الاستعداد للتحرك فجراً الى عمان لقيادة وحدة كوماندوز اردنية الى السعودية للمساعدة في تحرير الرهائن، وطلب منه اختيار فريقه ووضع تصورات لخطة الإقتحام، امضى الرجل ليلته وهو يجري اتصالاته مع قيادة القوات الخاصة لتجهيز الفريق ويضع تصورات لخطة اقتحام الحرم، وفعلاً تم تجهيز الوحدة واستلمت اسلحتها ومعداتها بنفس الليلة لتكون جاهزة للإنطلاق الى جدة، في صباح اليوم التالي طلب الملك الحسين من مرافقه إلغاء السفر وتأجيل العملية لان السعوديون طلبوا مساعدة فرنسية، بعد ايام وافق الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان على الطلب السعودي وانطلق الكوماندوز الفرنسيون الى السعودية، وفي يوم 79/12/4 بدأ الكوماندوز الفرنسيون مع وحدة من القوات الخاصة السعودية عملية تحرير الحرم بإستعمال الغاز والمتفجرات ..
الخلاصة :
-لم تشارك اية قوة اردنية في تحرير الحرم، ولم يصدر يوماً ما اي بيان رسمي يتحدث عن مشاركة قوة اردنية في العملية كما حصل عندما شاركت قوات اردنية في اليمن والكويت وسلطنة عُمان والبحرين .
-لم يتطرق احد من المؤرخين العسكريين او المؤلفين الاجانب الذين كتبوا عشرات المؤلفات عن حادثة الحرم المكي لاية مشاركة اردنية او عربية في العملية.
-مع كل التقدير للسجل العسكري البطولي لاحمد باشا علاء الدين رحمه الله، لم يدعي يوماً ما مشاركته في العملية بينما كانت مشاركته في عمليات بطولية اخرى واضحة.
-مع التقدير لجميع رجال القوات الخاصة الغر الميامين الذين لايزال معظمهم على قيد الحياة وساهموا في العديد من المهمات والواجبات داخل وخارج الاردن لم يُمنح أي منهم ميدالية الحرم تقديراً عن مشاركة مفترضة في العملية ولم يسجل لأي متقاعد عسكري شهادة عن مشاركته في العملية.
-بدأ تنفيذ خطة تحرير الحرم في 79/12/4 وخلال هذه الفترة وتحديداً بتاريخ 79/12/1 تم نقل احمد باشا علاء الدين قائدا للفرقة 12 الملكية، اي ثلاثة ايام قبل بدء عملية تحرير الحرم واستلم الفريق موسى العدوان قائدا للقوات الخاصة الملكية (صورة لوحة شرف قادة القوات الخاصة المرفقة توضح ذلك)..
-خلال العقود الاربعة الماضية لم تُنشر صورة واحدة لجندي اردني مفترض انه شارك في العملية والصور المتداولة هي من زيارة قائد الحرس الوطني السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز لإحدى تشكيلات القوات المسلحة الاردنية برفقة الملك الحسين واحمد علاء الدين بتاريخ 17 تشرين اول 1977 وقبل عامين من حادثة الحرم ولا علاقة للصور بعملية الحرم المكي.
-لا يوجد لدى السعودية اي سبب يدعوها لإنكار دور القوات الخاصة الاردنية لو كانت ساهمت فعلاً في العملية.
اخيراً وحتى لا يستمر اللغط في الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي وترتفع وتيرة الإساءة للشقيقة السعودية، على الجهات المختصة الاردنية اصدار بيان توضح فيه حقيقة مشاركة من عدم مشاركة قوات أردنية وتحسم الجدل في هذا الموضوع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى