تعرف على ما فعلته الإكوادور للتخلص من قذارة مؤسس ويكيليكس

سواليف

سَئم موظفو سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية لندن من رائحة مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، الذي أفادت تقارير بتغافله عن الاهتمام بنظافته الشخصية، بحسب ما ذكره موقع San Fransisco Gate، السبت 13 يناير/ كانون الثاني 2018.

وذكر موقع “إنترناشونال بيزنس تايمز” الأميركي، أنَّ ضعف الاهتمام بالنظافة الشخصية، من بين أمور أخرى، هو ما شجَّع محاولات الإكوادور الأخيرة لإنهاء الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ خمس سنوات في سفارتها بمنطقة نايتسبريدج، الناجمة عن احتماء مؤسس ويكيليكس داخلها.

ونقل الموقع عما قال إنه مصدر مُطَّلِع أنَّ “أسانج على ما يبدو لا يغتسل جيداً”، مشيراً إلى أنَّ هذه المسألة أثارت شكاوى متكررة من موظفي السفارة.

ووفقاً للتقارير، اشتكى أسانج من الضجة الناتجة من منطقة إدخال البضائع إلى السفارة بالقرب من ملجئه، الأمر الذي أدَّى لتحويل مرحاضٍ مخصص للسيدات إلى حجرة نومٍ له. وهو الأمر الذي جعل أسانج يتشارك مرحاضاً واحداً مع موظفي السفارة.

لا يبدل ملابسه لأيام

وليست تلك هي المرة الأولى التي يشكو فيها المحيطون بأسانغ من ممارساته المشكوك فيها المتعلِّقة بالنظافة الشخصية، إذ علّق دانيال دومشايت بيرغ، أحد أقرب مساعديه، في تصريحٍ لموقع إنترناشونال بيزنس تايمز: “لطالما أكل جوليان كل شيء بيديه، ودائماً ما كان يمسح أصابعه في سرواله. في حياتي كلها لم أر سراويل متسخة بالدهون كسراويله”.

وكتب جيرمي زيمرمان عام 2012، وهو صديق وزميل سابق، أنَّه “ما لم يجبره المحيطون به على الاستحمام، فقد لا يبدّل أسانغ ملابسه لأيام”.

ويوم الخميس الماضي، قالت وزيرة خارجية الإكوادور ماريا فيرناندا اسبينوزا إنَّ مؤسس أسانج حصل على الجنسية الإكوادورية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في محاولةٍ لحل المأزق الدبلوماسي الناجم عن وجوده بالسفارة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأشارت اسبينوزا إلى أنه نتيجة ذلك فإن الإكوادور طلبت من لندن الاعتراف بوضعية أسانج كدبلوماسي، ما يؤمن له ممراً آمناً خارج السفارة بدون أن يُخشى اعتقاله، إلا أن بريطانيا رفضت هذا الطلب.

وأبلغت اسبينوزا الصحفيين أن “الحكومة الإكوادورية مخولة بمنح الجنسية للشخص الذي يتمتع بالحماية، ومن ثم تسهيل (…) ضمه إلى الدولة المضيفة”.

وأشارت إلى أن طلب القبول بالحالة الدبلوماسية لأسانج تم التقدم به إلى السلطات البريطانية، في 20 ديسمبر/كانون الأول، وتم رفضه في اليوم التالي، لكن وزيرة الخارجية قالت إن كيتو لن تلح أكثر على الموضوع بسبب “علاقاتنا الطيبة بالمملكة المتحدة”.

خوف من المحاكمة

وكان أسانج قد لجأ إلى السفارة الإكوادورية في عام 2012 لتجنُّب تسليمه إلى السويد، من أجل استجوابه حول مزاعم ارتكابه جرائم اغتصاب واعتداء جنسيّ، ومُنِح حق اللجوء السياسي هناك.

وأُسقِطت القضية في السويد بعدما استجوبه أعضاء النيابة العامة في السفارة. إلا أنَّ أسانج لا يزال مهدداً بالاعتقال، لأنَّه لم يدفع الكفالة المُلزم بتسديدها على خلفية القضية، ومواجهة عقوبة السجن إذا ما غادر السفارة.

وقال المسؤولون الأميركيون لموقع إنترناشونال بيزنس تايمز، إنَّ اعتقال أسانج لا يزال أولوية، على الرغم من أنَّهم لم يؤكِدوا ما إذا كانت الحكومة الأميركية ستطالب بتسليمه إذا ما تم اعتقاله في بريطانيا أم لا.

وكان أسانج قال في وقت سابق، إن السلطات الأميركية قد أعدَّت له بالفعل لائحة اتهام، ووضعت خططاً لتسليمه بتهمة التجسس، وذلك بعدما كشف موقع ويكيليكس عن مئات من الوثائق العسكرية السرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى