حدث في اربد .. سيدة ترشد المجرمين الى سرقة عمها وقتله / تفاصيل

سواليف
أصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما بإعدام شاب شنقا حتى الموت ، أدين بجناية القتل العمد تمهيدا للسرقة ، بعد أن قتل رجل طاعن في السن بقصد سرقة أمواله.
وجاء الحكم على الشاب خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة برئاسة القاضي الدكتور عوض ابو جراد وبعضوية القاضيين ابراهيم ابو شما ومحمد الحجازي وبحضور مدعي عام الجنايات لؤي عبيدات.
وفي تفاصيل القضية، أقدم الشاب على قتل الرجل بعد التخطيط مع ثمانية أشخاص بينهم سيدة وابنتها الحدث على تنفيذ المخطط في تشرين اول من عام 2013 في اربد.
وبحسب وقائع المحكمة، تبين انه خلال تواجد المتهمين وبرفقتهم احد الاحداث بمنزل السيدة ، أبدى المتهم الأول عن رغبته بالقيام بارتكاب سرقه بقوله انه يريد “ضربة مليحة” فأخبرت السيدة عن منزل عمها المغدور في اربد ، وأخبرتهم بأن عمها المغدور يملك مبلغا ماليا يقدر بنصف مليون دينار ومصاغ ذهبي ،وبأنه رجل كبير في السن ومريض، ولا يوجد لديه ابناء، ولديه ابنتين متزوجتين ،ويسكن هو وزوجته في المنزل .
وبينت الوقائع أن المتهمين طلبوا من السيدة ان تدلهم على منزل عمها من اجل القيام بسرقته ، فتوجه المتهمون بسيارة المتهم بالقتل، وكانت ترافقهم ابنتها الحدث الى منزل المغدور ، وهو منزل مستقل محاط بسور اسمنتي ، ثم عادوا الى منزل السيدة وتحدثوا في طريقة تصريف النقود في حال سرقتها .
وفي احد ايام تشرين اول 2013 توجه المتهم “بالقتل” الى محل “بنشر” وادعى بأن سيارته معطله دون ان تكون السيارة معه ،اذ حضر بسيارة اخرى، وطلب المتهم “بالقتل” من صاحب المحل معدات بحجة اصلاح سيارته .
فأعطى صاحب المحل المتهم “بالقتل “عدة مفاتيح لتصليح سيارته من بينها عتلة حديدية” ، وطلب صاحب المحل من المتهم “بالقتل” أن يقوم بإعادة هذه الادوات بسرعه كونه يحتاجها في العمل .
وتمكن المتهم الاول من الحصول على تلك الادوات، ومنها العتلة الحديدية لاستخدامها في ارتكاب السرقه من منزل المغدور.
وذكرت الوقائع ان المتهمين تمكنوا من دخول منزل المغدور من خلال سطح المنزل، وخلعوا باب السطح ، وكان المتهم يحمل بيده عتلة حديدية ، وكان المغدور وزوجته نائمان، حيث أنزل المتهم “بالقتل” القاطع الكهربائي، وفي هذه الاثناء استيقظ المغدور فبادره المتهم بضربه على رأسه وأنحاء متفرقه من جسمه قاصدا قتله باستخدام ” العتلة”، وبمساعدة باقي المتهمين.
وعلى صوت انين المغدور استيقظت زوجته ولدى محاولتها الصراخ وضع احدهم وسادة على وجهها محاولا خنقها، وضرب باقي المتهمين حتى فقدت الوعي، واعتقد المتهمون انها فارقت الحياة هي وزوجها فلاذوا بالفرار دون أن يقوموا بسرقة المنزل.
وبعد ان افاقت المجني عليها شاهدت زوجها غارقاً بدمائه فابلغت الشرطة على الفور وجرت ملاحقتهم وتحويلهم لمحكمة الجنايات الكبرى. وقررت المحكمة في نهاية الجلسة، ادانة المتهم الاول بجناية القتل العمد وقررت الحكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت، كما ادانت آخر بجناية الشروع بالقتل وحكم عليه بالاشغال الشاقة مدة خمس سنوات.
كما ادانت آخرين بجناية الشروع الناقص بالسرقة وقضت بحبسهما ثلاث سنوات واربعة اشهر، فيما أدينت السيدة بجناية الشروع بالسرقة وقررت حبسها ثلاث سنوات وأربعة اشهر واعلنت براءتها وابنتها من جنايات التدخل بالقتل العمد وجناية الشروع بالقتل العمد لعدم وجود دليل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى