شائعات طاولت عمالقة الفن بعد موتهم

سواليف

بعد أكثر من أربعين عاماً على وفاة السيدة، أم كلثوم، نشرت صحيفة “البوابة” المصرية أخيراً خبراً مفاده بأن السيدة أم كلثوم تزوجت سراً من مستشار قانوني، ولديها منه ثلاثة أبناء سريين، رعتهم على أنهم أولاد أختها.

والغريب أن الإشاعة انتشرت بأنها مقتطعة من حوار قام به الكاتب المصري، محفوظ عبدالرحمن، والذي ألف مسلسل “أم كلثوم”، وأوصى بالإفصاح عن هذه الحقيقة بعد موته.

الأمر الذي استنكره أقرباء الست ومعارفها، وكذلك زوجة الكاتب عبدالرحمن، والذين رأوا بأن الإشاعة هدفها الشهرة لا أكثر. واليوم، تضج وسائل التواصل الاجتماعي بتسجيلات صوتية وصور تدور حول هذه الشائعة بين تصديقها ونفيها.

وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر بها إشاعات تطاول عمالقة الطرب والفن العربي بعد موتهم، فهناك العديد من الشائعات التي انتشرت حول الفنانين بعد موتهم. ولاتزال غير قابلة للتأكيد أو النفي حتى يومنا هذا، ومنها:

أسمهان

في عام 1944، لاقت أسمهان مصرعها إثر انزلاق السيارة التي كانت تقلها في المياه، مما أدى إلى غرقها وموتها داخل السيارة إلى جانب صديقتها. أثار هذا الحادث صدمة كبيرة لدى الجمهور العربي، وبالأخص بأن موتها ترافق بالكثير من الأحداث الغامضة، إذْ أن السائق الذي كان يقود السيارة يومها اختفى، مما طرح الأسئلة حول تدبير حادثة موتها.

وانطلقت العديد من الشائعات التي لم تلقَ أي نفي أو رد من أهلها أو محيطها. واستغل البعض النشاط السياسي لأسمهان لإطلاق إشاعات تدين أسمهان بأنها جاسوسة وعميلة مزدوجة لصالح المخابرات البريطانية، ولذلك تم التخلص منها. كما أُطلقَت شائعة تتهم أم كلثوم باغتيال أسمهان والتخلص منها، باعتبارها منافسة قوية لها في عز شبابها وجمالها! وتصدرت هذه الأخبار العناوين العريضة للصحف حينذاك.

سعاد حسني

لم يحتمل الشارع العربي خبر انتحار سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، فلم يصدقوا بأنها قررت إنهاء حياتها، وبأنها ألقت بنفسها من شرفة شقتها في لندن عام 2001، لتنطلق بعدها الإشاعات حول تدبير موتها واغتيالها.

فأطلِقَت إشاعة تدعي بأن سعاد حسني كانت مُجنّدة إجبارية لدى المخابرات المصرية من قبل صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري سابقاً. وفي نهاية حياتها، قرّرت سعاد أن تكتب مذاكرتها وتنشرها لفضح النظام العسكري والفساد. ولتكشف كيفية تجنيد الفنانات دون موافقتهم من خلال الابتزاز أو التهديد. ولذلك، قام النظام المصري بالتخلص منها وتصفيتها وإخفاء مذكراتها وتلفيق حادثة انتحارها.

عبدالحليم حافظ

بعد سنوات طويلة من وفاته، ظهرت العديد من الإشاعات التي تفيد بأن عبد الحليم جمعته مع سعاد حسني علاقة عاطفية توجت بالزواج، ودامت لمدة ست سنوات، إلا أن الزواج كان سرياً، بسبب التهديدات السياسية التي تعرض لها كل منهما، وبسبب خوف عبد الحليم من فقدان معجباته، وليحافظ على صورته الفنية.

ولا تزال هذه الإشاعة متداولة حتى اليوم، رغم عدم وجود ما يبرر صحتها، ورغم ظهور أخت عبد الحليم، عليا شبانة، ونفيها للأمر جملةً وتفصيلاً. وازدادت مصداقية الإشاعة بعد وفاة سعاد حسني، حين ظهرت أختها وأبرزت عقد زواج عرفي باسم سعاد وعبد الحليم، وهو الأمر الذي استنكره الكثيرون واتهموها بالتزوير. وفي عام 2015، ظهرت الفنانة المصرية، زبيدة ثروت، في لقاء تلفزيوني، صرحت فيه أنها ارتبطت بعبد الحليم عاطفياً لسنوات، وتقدم لخطبتها، إلا أنّ أهلها عارضوا زواجهما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى