
احذروا التجنيس
نسمع عن توجها حكوميا بتجنيس افراد يعيشون بيننا ويسكنون في البادية الشمالية ولا يحملون
الجنسية الاردنية وهذا الامر مستهجن وجديد ولا نعتقد بوجوده ابدا.
الاردن بلد مفتوح لم يقفل ابوابه امام اي مهاجر او مظلوم فاستقبلنا افواج المهاجرين من كل
ارجاء العالم وقد حظي كل قادم بالجنسية الاردنية فور دخوله البلاد وكانت اخر وجبة دسمة من
التجنيس للسوريين الفارين من حماة حيث تم منح الجنسية لحوالي 60 الف سوري.
في الهجرة العراقية والسورية حصل الكثيرون منهم على الجنسية الاردنية ضمن شروط لا نريد
مناقشتها الان والدور الذي لعبه مدير احدى الدوائر الامنية في حينه.
ايحاء لئيم هذا الذي يصور الاردن البلد المفتوح للجميع على انه بلد “فيه بدون” وكأننا من
الدول التي يقضي فيها الانسان مئة عام من عمره لا تشفع له ان يحمل جنسيتها .
الاشارة الى وجود بدون في البادية الشمالية والتعيينات الاخيرة الخاصة بشؤون العشائر فيها
تغطية وتعمية عن المخطط المنوي تنفيذه وفرضه على الناس فالهواء غربي لا شمالي .
نحمد الله ان نيران الفتنة الشعبية الاردنية الفلسطينية قد انطفأت بوعي الشعبين الاردني
والفلسطيني واصبح نافخ الكيرمكشوفا للجميع فانتهت الاتهامات الجاهزة للاردني عندما يدق
ناقوس الخطر ويرفض التجنيس خوفا على فلسطين والاردن معا بانه عنصري وطائفي واقليمي
لتمرير جريمة تفريغ الارض التي بدأت بالجرائم كدير ياسين وقبية وانتهت ببث البغضاء
والشحناء بين الاخوة وقد كانت قصة افك جديدة انخرط فيها الاكثرية وصمد القلة الذين ظنوا
بانفسهم خيرا .
لقد ساعدت صفقة القرن الشعبين الكبيرين على فهم المعادلة بشكلها الحقيقي وان في التجنيس
خدمة للعدو وقد خدمناه كثيرا فيما مضى بفعل العاطفة والجهل وعليه فان هذه الصفقة لن تمر ما
دمنا نفهم المعادلة التي رسمها لنا العدو منذ عشرات السنين والا فالسقوط والسقوط .