المدينة الجديدة
رحم الله الحاج صالح فقد كان يحدثنا عن ايام قادمة تبنى فيها مدن في الصحراء الاردنية تجر اليها المياه من
الاراضي التركية يسكنها من تبقى من ابناء فلسطين ليسدل الستار على اخر فصل من فصول القضية الفلسطينية .
بشرتنا الجهات الرسمية بولادة عمان جديدة بعد عصف ذهني كبير وكان الهدف اعادة بناء الطبقة الوسطى التي
اختفت والتحقت باختها طبقة اصحاب الفاقة وهي ما بعد مرحلة الفقر المدقع .
بدأت عملية الترويج للفكرة انطلاقا من شعار التخفيف من معاناة المواطن الاردني وتمكينه من شراء منزل سكني
بسعر رخيص وهي تعلم علم اليقين ان المواطن الذي تتحدث عنه لا يملك قيمة الاثاث فيما لو اعطي منزلا مجاني في
عمان الجديدة.
مما سبق فاننا نبشر المواطن الاردني بأن المدينة قائمة وستكون لكنها ليست لك ولن تكون من ساكنيها وان رواية
العم صالح هي الاقرب للحقيقة وان اسم عمان الجديدة لغايات التخفي والتمويه .
نقول لمن يدعي التخفيف على المواطن مستلا سيف رفع اسعار الخبز ان المواطن الاردني يشتري الخبز “بالدين” اما
الدواء فلا يستطيع اليه سبيلا وكم من مريض لا يتناول الدواء لعدم القدرة على توفيرة وهم كثر وممن كانوا يملكون
شركات ودخولهم جيدة .
يقول وزير العمل ان هناك 800 الف عامل وافد في الاردن لا يحملون تراخيص عمل بينما المواطن الاردني ملاحق
قضائيا عند استنكافه عن دفع مبلغ بسيط لدائرة حكومية او شركة اجنبية اعطيت اموالها صفة الاموال العامة ، يعفى
المواطن العراقي من غرامات تأخير الاقامة ولا اعفاء للاردني من غرامات الضريبة وتضاف الفائدة اسبوعيا على
المعسر ولا ندري ما هو رأي دائرة الافتاء في ذلك .
لن تكون هذه المدينة الجديدة الوحيدة ولدينا 83 جنسية وستكون هناك مدن تحمل اسماء دول والله يستر.
