أكدت مصادر وثيقة الإطلاع في وزارة الزراعة أن لجنة التحقيق مع الموظف الذي استورد جرثومة خطيرة الى الأردن، ويعمل في مختبرات الوزارة، أسفرت عن اتخاذ عقوبات إدارية بحقه، وتوجيه الإنذار له، وخصم مبلغ مالي من راتبه. فضلا عن نقله من المختبرات إلى إحدى المؤسسات الرقابية المهمة. وأشارت المصادر الى أن نتائج التحقيق لم تثبت وجود سوء نية عند الموظف إبان قيامه بشراء كميات كبيرة من مواد جرثومية خطيرة جدا، تسبب أمراضاً تصيب الإنسان مثل السحايا والعقم.
بدوره قال أمين عام وزارة الزراعة راضي الطراونة لـ’السبيل’ إن لجنة تحقيق شكلت من قبل مدير المختبرات هشام المعايطة وعضو من الرقابة الداخلية وآخر من ديوان المحاسبة، أظهرت في تقريرها أن عددا من عزولات الجراثيم التي استوردها الموظف لم تستعمل، وأصبحت منتهية الصلاحية، والأخرى تم إتلافها على الفور.
وبين الطراونة أن الجراثيم المتلفة هي من تلك التي تصيب البشر، ولكن يوجد في الحيوانات جراثيم تعود إلى ذات عائلة النيسيرية وتسبب التهابات رئويـــــة في الأغنام.
وقال إن اللجنة الفنية، التي درست عطاء شرائها أوضحت أن الهدف من شرائها هو لأغراض التشخيص المخبري الدقيق، وجرى استعمالها كجراثيم مرجعية.
في نفس الوقت قالت المصادر إن الوزارة شكلت لجنة متخصصة لإتلاف العزولات الجرثومية ‘الخطيرة’، التي تم شراؤها في وقت سابق من قبل مديرية مختبرات الثروة الحيوانية التابعة لها، عقب استيضاح للجهة الرقابية حول أسباب ودواعي استعمال تلك المادة.
وطلبت الجهة في استيضاحها بيان أسباب شراء هذه المواد الخطيرة التي لا تستعمل في مختبرات وزارة الزراعة، وتسبب أمراضا خطيرة للإنسان والحيوان، ليأتي رد الوزارة بأن تلك الأنواع تستخدم كمعيار لمقارنة العزولات التي يتم تشخيصها بشكل مخبري من الحالات الواردة للمختبرات. يشار الى أن ‘السبيل’ أشارت – في تقرير لها كشف فيه عن هذه القضية- أن الجرثومة المشار اليها تسبب أمراضا خطيرة جداً للإنسان مثل ‘مرض السحايا’، وأمراض الجهاز التناسلي’، والعقم ‘وأمراض الجهاز التنفسي’، وأمراض المسالك البولية والجلد، ‘والدمامل في الفم’، والجهاز الهضمي’، ولا تستعمل من قبل مختبرات وزارة الزراعة.
(السبيل)
أبو يحيى…زغرتي يا كرمة العلي…لانه رب العالمين سترنا واولادنا من هالمصيبة…مين واسطته..؟
ف . ع