انتهاء حصار الأقصى والمقدسيون يدخلونه مكبرين ( فيديو )

سواليف _ أعادت سلطات الاحتلال مساء اليوم فتح أبواب المسجد الأقصى بعد ساعات من إغلاقها وسط تنديد واسع، في حين أنهى معتصمون على أبوابه اعتصاماتهم بدخول الأقصى مكبرين، وسط تنديد سياسي بما جرى.

وساد التوتر ساحات المسجد الأقصى بعد مهاجمة قوات الاحتلال المصلين بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع فور انتهاء صلاة الجمعة دون سابق إنذار، مما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وحالات اختناق.

وبالتزامن مع إغلاق أبواب المسجد دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى المسجد واقتحمت بأعداد كبيرة المصلى القبلي واعتقلت أكثر من عشرين شابا كانوا بداخله، كما أخلت مصلى قبة الصخرة من النساء.

وتزامن فتح المسجد وصيحات التكبير اليوم مع ذات الوقت والتاريخ من العام الماضي حين دخول المقدسيين الأقصى مكبرين بعد إجبار الاحتلال على إزالة بوابات إلكترونية كان نصبها على أبوابه.

وفور إغلاق المسجد أعلن الشيخ عمر الكسواني الاعتصام على الأبواب لحين فتح جميع أبواب المسجد، وبالفعل أدى العشرات صلاة العصر في باب الأسباط وأبواب أخرى وواصل المصلون الاعتصام حتى إعادة فتح المسجد مساء اليوم فدخلوا الأبواب مكبرين.

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن الاحتلال أفرغ جميع المصليات وأغلقه من الخارج وأخرج جميع موظفيه، محذرا من خطورة هذا التصعيد بعد صلاة الجمعة.

وحمل في حديثه للجزيرة نت الاحتلال مسؤولية ما جرى في ذكرى اليوم الذي حقق فيه المقدسيون انتصارهم المشهود ضد البوابات الإلكترونية العام الماضي.

وقالت مصادر دائرة الأوقاف الإسلامية إن من بين المشاركين في اقتحام الأقصى اليوم رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات وضباط كبار في الجيش والمخابرات.

وتداول ناشطون صورا لعدد من المعتقلين معصوبي الأعين في ساحة عامة، نقلوا إليها بعد اعتقالهم في ساحة المصلى القبلي.

وتوالت منذ الظهيرة بيانات التنديد باقتحام المسجد وترويع المصلين والاعتداء عليهم. فقد أعلنت الرئاسة الفلسطينية في بيان أن الرئيس محمود عباس أجري اتصالات مكثفة مع أطراف عربية وإقليمية ودولية لوقف العدوان على الأقصى والمصلين فيه.

وحذرت الرئاسة من أن استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة ومقدساتها ستعمل على تأزيم الأوضاع، وجر المنطقة إلى حرب دينية “طالما حذرنا منها ومن عواقبها ونتائجها الكارثية على المنطقة والعالم اجمع”.

فصائليا اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاعتداء على جموع المصلين “إرهاب دولة منظم وخطير يمس وجود وإسلامية وعروبة المسجد الأقصى”.

ودعت أهالي القدس والضفة والداخل المحتل إلى مواجهة الاحتلال والانتفاض في وجهه بكل قوة، والقيام بالواجب الوطني في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي ما يجري في المسجد الأقصى ومدينة القدس “عملا إرهابيا خطيرا وعدوانا مبيتا ومخططا”.

وقالت الحركة في بيان لها إن هذه محاولة جديدة لفرض مخططات التقسيم الزماني والمكاني في ظل انشغال وصمت عربي وبدعم أميركي كامل.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى