وقفة وقطفة / د . عامر بني علي العياصرة

وقفة وقطفة
حراك المعلمين الاردنيين في لجانه أقوى من النقابة بصفتها الرسمية.
________________________
كعضو مختار فيما سبق في اللجان المؤقتة لإحياء نقابة المعلمين ومنتخبا فيما بعد لدورتين متتاليتين في نقابة المعلمين الاردنيين وبرأئي الحراكي قبل النقابي فإن الحراك ما قبل إنشاء النقابة بلجانه المتعددة التي من خلالها اجتثت النقابة أقوى بكثير في انطلاقاته ومطالباته من النقابة كمظلة حماية للمعلمين .
فقوته_ الحراك_ الحقيقية تكمن في أنه حراكا عفويا غير منظم _الى حد ما_سوى لجان ميدانية ولدت من رحم معاناة الميدان وعلى يد إرادة حية حقيقية حرصت منذ البداية علىنجاته وسلامته وايجاده بمطالب حقة ومستحقه وبنيات الصادقين التي في حد ذاتها محركا رئيسا للمعلمين انطلاقا وثباتا وصمودا وعدم انكسار وتنازل علىالرغم من محاولات القتل الكثيرة لذلك إلا أنه نجا وصمد والسبب في ذلك أن الحراك وقتئذ لم تكن تتحكم به مرجعية فردية جماعية على تبعية هلامية مقبوضة الروح من أي قرار وحرية بل تحكمت به إرادة المعلمين الحقه والثابتة في انتزاع الحقوق بحفظ الكرامة والمحافظه عليها ومهما كلف ذلك من ثمن .
أما بخصوص حقوق المعلمين ومكتسباتهم المتمثلة بنقابتهم وما آلت إليه فقد ضاعت بين حزبية متنافرة متنافسة والمعلم فقط وفقط هو الخاسر الوحيد في كل ذلك .
اليوم أجدني أسجل هنا بأن الميت المقبوض بعد إنشاء النقابة عاد إلى الحياة من جديد وركب حمار العزير وادعى نبوته ولم ينكر المعلمون ادعاءه ونبوته وركوبيته فأطلق يده المتوضئة _ كما يقولون _ بمسمى فردينه وجماعيته وجعل لنفسه وصاية كاملة غير منقوصة على حقوقهم فأطلق بذلك يده في ضياعها مقابل بقاءة.
د. عامر بني علي العياصرة
عضو نقابة المعلمين الاردنيين ورئيس لجنة التدريب والتأهيل _فرع جرش_ سابقا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى