ما حدث في قداس الشهداء أنموذج / زيد نفاع*

ما حدث في قداس الشهداء أنموذج

أن الأحداث الغريبة ( الإرهابية ) التي حصلت في مدينة الكرك العريقة وتبنتها فئة خارجة عن القانون والعادات و الاعراف في المجتمع الأردني المتماسك والاصيل  أثبت للعالم بأسره أن الشعب الأردني بمختلف ايدولوجياته ودياناته عصي على المحن وعلى كل المتطرفين والخوارج.
 فالمجتمع الاردني بعامة دأب على نبذ الفكر التطرف والعدائي ، وأبناء المجتمع ملتفون في المحن تحت عباءة واحدة قوامها النظام وحدودها الوطن لن يسمحوا لأي كان بالمساس بالُلحمة الوطنية وخلق الفتن وزعزعة الاستقرار في أردننا الحبيب.
 أفراح عيد الميلاد وقدّاس العيد الذي سمّي بقداس الشهداء ما هو إلا رسالة لا بل رسائل للعالم بأسره وليس فقط للخوارج أن الشعب الأردني بمختلف مكوناته ودياناته لديه عادات وتقاليد ولُحمة وطنية توارثها عن الآباء والاجداد في الحب والعشق لتراب الوطن وقادتة الهاشميين ، وأثبتنا في المحن والصعوبات اننا جميعا مشاريع شهداء فداء للوطن وعرشه الهاشمي.
لقد زاد في اللحمة وطمئنه النفوس ‘يوم أمس ما حدث في قداس الشهداء أن يحضر أبناء العشائر الكركية المسلمة القداس ويشاطروا اخوانهم أبناء العشائر المسيحية أفراحهم وهذا ليس بالغريب أبداً علينا كأردنيين، وأن يقوم الشاب الكركي( علي الجراجرة) مرتديا لباس بابا نويل ليوزع الهدايا على الاطفال  في رسالة للعالم بان الاردن واحد لا يقبل القسمة او الضرب ولا التشكيك.
 لقد زرع فينا الهاشميون أنموذج يحتذى في المنطقة لا بل في العالم و عشائرنا وقبائلنا متماسكة والديانات السماوية تبعث رسائل محبة وسلام واستقرار لكل الشعوب قوامها هنا الاردن الأنموذج.
 نرفض كأردنيون أن يسمَّى الخوارج والدواعش بالإسلاميين او ( الدولة الاسلامية )لأنهم لا يحافظون على حرمة الانسان ويستبيحون كل محرم وعلى العالم بأسره  ان يدرك أن المتطرفون والإرهابيون والخوارج هم ناس مختلون فكريا ودينيا واجتماعياً وإنسانياً ، ولقد تعاملنا مع الإسلام دين المحبة والسماحة  دين يرفض القتل والتكفير.
 واخيرا أن ما حدث ليلة أمس في كنائس الكرك أنموذج يجب أن يدرَّس في العالم لأن الأخوة والحب افرح القلوب رغم غصة المصاب وفقد أبناء الوطن.
رحم الله شهداء الوطن  وكل عام والوطن وأبناؤه وقائده بألف خير ، وحمى الله الاْردن من كل شر .
*القنصل الفخري في المجر

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى