الصيف وإعداد العدة / أ.د يحيا سلامه خريسات

الصيف وإعداد العدة

أيام معدودات تفصلنا عن العطلة الصيفية وانتهاء الدراسة في المدارس والجامعات وما يرافقها من محاولة استغلال الوقت الكبير والفراغ الممل الذي يصاحب أطفالنا وفلذات أكبادنا، فتراهم ينشطون باللعب بالحارات والأزقة ويعرضون أنفسهم لخطر السيارات، مما ينعكس سلبا على صحتهم ويعرضهم للإصابة وأحيانا للهلاك.
ان الانتقال المفاجئ من العمل المكثف إلى الراحة المطلقة دون تخطيط واستعداد، يخلق فجوة كبيرة يقع على عاتقنا جميعا حلها والتفكير الجاد بها، ابتداءً من رب الأسرة وانتهاءً بمؤسسات الدولة، فلابد من توفير وتجهيز الحدائق العامة والمناسبة للأطفال، ولا بد من بناء وتوفير الصالات الرياضية المعدة والمجهزة والتي تراعي أسس السلامة والصحة، ولابد لأولياء الأمور من التخطيط المسبق لهذه الفترة ومحاولة الترفيه عن أبنائهم باصطحابهم إلى أماكن جديدة وآمنه لم يزوروها سابقا.

انما يميز الغرب عنا هو حسن التخطيط والاستعداد المسبق والأمثل لكل مرحلة قبل الدخول بها، مما يجعلها تمر بفائدة ومتعة وأمان.

ولهذه الفترة الأهمية الكبرى في كسب الطاقات الجديدة ورفع المعنويات والاستعداد للعام الجديد، اذا ما استغلت بالشكل السليم وتم الاستعداد والتجهيز لها مسبقا.

مقالات ذات صلة

اما ان نترك هذه الفترة تمر بعشوائية ودون استعداد فهذا يؤدي إلى استنفاذ الطاقات وتثبيط الهمم مما يزيد من حجم الأعباء وتعريض أبنائنا للخطر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى