سواليف – رصد
قامت قوات الاحتلال بالإفراج عن الشيخ رائد صلاح صباح اليوم في تمام الساعة السادسة والنصف، وإجباره على الركوب في حافلات النقل العام، والعودة إلى منزله في أم الفحم بالداخل المحتل لوحده؛ وذلك لمنع أي مظاهر احتفالية بخروجه أمام سجن “ايشل”، حيث كان معتقلاً منذ 9 أشهر.
والدته والمحامي ولفيف من المقربين من الشيخ رائد صلاح تواجدوا أمام السجن، بانتظار الإفراج عن الشيخ “صلاح” قبل أن يبلغهم الاحتلال أن الإفراج تم في ساعة مبكرة؛ الأمر الذي أقلق الداخل الفلسطيني؛ إذ لم يكن بالإمكان التواصل مع الشيخ، أو تحديد مكانه.
وبحسب مراسل “حياة اف ام” في الداخل المحتل، تعرف أحد الفلسطينيين من عرب 48 على هوية الشيخ داخل الحافلة، وقام بالتواصل مع ذويه لطمأنتهم، والوصول برفقته لمحطة الحافلات المركزية بـ”تل أبيب”، حيث تجمع المستقبلون للقاء الشيخ بعد غياب.
وقال كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية بالداخل المحتل، أن شاباً فلسطينيا من الداخل المحتل عثر على الشيخ رائد صلاح في حافلة اسرائيلية بتل أبيب.
وقال الخطيب ، إن الاحتلال أطلق سراح الشيخ رائد الساعة السادسة والنصف صباحا، وبدل أن تنقله الشرطة الاسرائيلية لبيته، قامت بإنزاله عند محطة الكاستينا لوحده.
وأضاف أن الشيخ صلاح استقل حافلة تجاه تل أبيب، وعثر عليه شاب فلسطيني وقام بإخبارنا.
وأوضح الخطيب أن الاحتلال يريد إفساد فرحة الفلسطينيين بالافراج عن الشيخ صلاح، معتبراً أن سلوك الاحتلال يظهر أنه يمثل عصابة ولا يمثل حكومة تتعامل بقوانين وأنظمة.
وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ صلاح، مبيناً “أن تنقله في ناقلة اسرائيلية يمثل خطراً على حياته”.
وفقدت آثار الشيخ رائد صلاح عقب الافراج عنه صباح اليوم، وأفاد خالد زبارقة محامي الشيخ رائد صلاح بأن سلطات السجون الاسرائيلية أبلغتهم بالافراج عن الشيخ صلاح عند السادسة والنصف صباح اليوم، بعد أن أمضى 9 شهور في سجونها.
يذكر أن سلطات الاحتلال سجنت الشيخ صلاح في الثامن من مايو العام الماضي، لقضاء فترة محكوميته بالسجن 9 أشهر، بعد إدانته بما يسمى “التحريض على العنف”، في خطبة “وادي الجوز” يوم الجمعة في مدينة القدس المحتلة، قبل عشر سنوات.
ووقع وزير داخلية الاحتلال “ارييه درعي” أمس، أمراً يحظر على رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح، السفر لمدة 6 أشهر، عقب إطلاق سراحه غدًا.
