.هيب هوب سياسة

[review]وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول فاجأ الحضور قبل أسبوعين واعتلى خشبة المسرح في قاعة "رويال البرت" في لندن عندما رقص وغنّى على أنغام الهيب هوب (تا فلّس)..مجرّباً صوته المنفرد هذه المرّة البعيد عن السياسة وعن حماقات إدارته ، والتي اقترف هو شخصياً – خلال وجوده معهم – (254) كذبة حول أسلحة الدمار الشامل العراقية.. الغريب أن "باول".. لم يصبر حتى يقرأ أو يسمع ردّة فعل الصحافة تجاه رقصته تلك ،ولم ينتظر حتى يرى صوره وهو في وضعيات انحناء و"قرمزة" و"طعج" مختلفة ليحكم على تصرّفه، فاستعجل (رقصة ) أخرى -وبأقل من يومين – عندما فاجأ كل (الجمهوريين) – وليس جمهور الرقص وحده – بإعلان تأييده للديمقراطي..باراك أوباما..ليقول للعالم أنه "رقص الهيب هوب" أصعب بكثير من الرقص فوق الحبال السياسية..لقد "اقترفت" هذا المقال ، لا لأتحدث عن رقص السياسيين ولا عن قلة هيبة الساسة وتقلب مبادئهم- وانما لأقول لكم..بأن صورة كولن باول الى الآن لا تفارق مخيلتي كعربي ،عندما كان حاضراً في جلسة مجلس الأمن الشهيرة حول أسلحة العراق ، وأذكر جيداً كيف كانت ملامحه متوتّرة للغاية ، وخشومه"معنفصة" ، وعصبياً تجاه كل كلمة دولية تحاول ان تصطف في موقف الحياد.. لا زالت صورة ذلك السجّان العالمي في مخيلتي حاضرة ، عندما أخرج صورة – مفبركة – ملتقطة من خلال الأقمار الصناعية .. كانت تلك الصورة ، آخر صورة "كاملة" لبغداد.. الله لا يعوّضك يا "البعيد"…  ahmedalzoubi@hotmail.com 28/10/2008 – موقع خبرني الاخباري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى