أكتب إليكِ / احمد المثاني‏

من بعد الرّحيل ، حينما طوتكِ الأيام ، و سافرتْ بكِ الدروب .. يومَ أن حَملتِ كلّ نسائم العِطر ، و ارتحلتِ خلفَ الأفق البعيد .. .. يومها ، تركتِ جُرحاً نازفاً .. و شهقةً للرّوح .. بعدَ أن استوطنتِ في خاطري ، و بعدَ أن رسمتُكِ وشماً على شغاف القلب .. اليومَ ، ألملمُ بقايا ذكراكِ ، و ألمّ حروفك المبعثرة على أوراق الورد المُشبعة بعطركِ ، و المخضّبة بدموع الوَجْدِ و الحنين .. ها أنا اليوم ، أسمعُ صدى ذكراكِ و تأخذني من يقظتي أحلامي ، أحاولُ أن أقبضَ على صورتكِ و هي ترتسم في فنجان قهوتي في ليل وَحْدتي .. أغمضُ عينيّ علّني أتبينُ ملامحَ وجهٍ أنثويّ .. لطالما أشرقَ في دُنياي ! اليومَ .. في صقيع وَحْدتي ، و ارتجاف خافقي ،، سأكتب إليكِ كما شئتِ أجملَ قصائدي .. و سأرسلها في بريد العشق .. بلا عنوان .. علّها تعرفُ طريقها إليكِ و تنجو من زمن الحيرة و النسيان اليومَ .. سأتحايلُ على قلبي سأحيلكِ فكرةً .. و أيقونة أو فراشةً جميلةً .. لعلّها تعودُ في مواسم الزّهر .. فينتشي القلب من جديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى