خاص بسواليف
ينتظر اردنيون بفارغ الصبر إعلان التشكيل الحكومي للرئيس المكلف الدكتور عمر الرزاز وذلك بعد احتجاجات عارمة عمت الأردن وصفها البعض بأنها الأكبر بتاريخ المملكة او على الأقل الأكبر منذ عشرات السنين والتي لم تنتهي لغاية هذا اليوم.
ورغم إقالة حكومة هاني الملقي وتكليف الرزاز الذي كان اكثر الوزراء تواصلاً مع قواعده في الحكومة المقالة وحظي بشعبية لا بأس بها إبان تسلمه حقيبة التربية والتعليم فإن الشارع الأردني لم يهدأ ومازال يطالب بالتراجع عن قرارات انهكته اقتصادياً على مدى سنوات طويلة كما ينتظر عامة الشعب ونخبه إعلان التشكيل الحكومي.
ويرفض معظم الأردنيون عودة اي من الأسماء القديمة وخاصة أولائك الذين عرفوا بوزراء التأزيم سواء بتصريحاتهم التي كانت تشكل مصدر استفزاز للشعب الأردني او بقراراتهم التي كانت تعتبر قرارت متخبطة وعشوائية وعملت على إرهاق المواطن واثرت في الإقتصاد الأردني بشكل واضح واسهمت في تراجعه.
ويعتقد ان يكون للتيار الليبرالي في الأردن نصيب الأسد من خلال التشكيلة الحكومية القادمة خاصة ان الرزاز يعرف بقربه من هذا التيار بل أن البعض يحسبه عليه.
وينتظر الشعب الأردني تشكيلة حكومية مختلفة عن السابق ليس بها اي من من اصحاب المناصب السابقة ويريدون ان تكون تشكيلة الرزاز رسالة واضحة بنيته وعزمه على التغيير.
وبدت التعليمات الملكية واضحة بضرورة إدخال عنصر الشباب في المناصب الحساسة عندما طلب الملك عبد الله ان يكون معظم من يتبوأون المناصب اصغر منه سناً.
كما يتوقع الشارع الغاضب ان تكون الحكومة مختلفة ويأمل ان لا يتم خذلانه من خلال تشكيلتها وإعادة انتاج اشخاص تمت تجربتهم سابقاً.
هذا ورجحت مصادر لموقع سواليف ان يتبع التشكيل الحكومي تغييرات عديدة في مناصب حساسة في الدولة الأردنية على رأسها الديوان الملكي.
