سواليف – خاص
عدسة – احكام الدجاني
عقد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز عصر اليوم الثلاثاء بحضور وزيرة الدّولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، مؤتمراً صحفيّاً في دار رئاسة الوزراء، وذلك للإعلان عن قرارات مجلس الوزراء التي سيتمّ اتخاذها.
في بداية المؤتمر الصحفي أكدت وزيرة الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ، إن الحكومة منفتحة على الإعلام وتؤمن بحق المواطن بالحصول على المعلومة.
أما رئيس الوزراء عمر الرزاز ، فقد اكد في بداية حديثه ان عمر الحكومة ايام ، والحكومة غير مستعجلة في اتخاذ القرارات وليست مع نظام الفزعة .
واوضح الرزاز ان اولوية الحكومة خفض النفقات الحكومية وسيتم خفضها بمبلغ 150 مليون دينار خلال العام الحالي .
وأشار الرزاز الى انه ستكون هناك مراجعة شاملة لمنظومة العبء الضريبي على المواطنين وخاصة مشروع ضريبة الدخل
وأكد الرئيس ايضا ان المواطنين عزفوا عن استخدام سيارات الهايبرد ما أثر على العوائد الضريبية بسبب القرار الذي اتخذ سابقا برفع الضرائب على مركبات الهايبرد ، والحكومة ستقرر الأسبوع المقبل حول إعادة الإعفاء الضريبي على سيارات الهايبرد من عدمه .
وحول علاج مرضى السرطان فقد اكد الرزاز على انه تم التوافق على إصدار بطاقات خاصة لمرضى السرطان في الأردن من اجل تحويلهم الى المستشفيات المتخصصة .
وحول تقاعد الوزراء قال الرزاز ان الحكومة ستعيد النظر بتقاعد الوزراء ، لانه لا يجوز للوزير الذي يخدم شهرين أن يحصل على راتب تقاعدي ، كما أكد الرزاز ان جميع وزراء حكومته قدموا استقالاتهم من عضوية مجالس الشركات ، كما أنهم ملزمون بتقديم براءة الذمة المالية وسيحاسبون بموجبها بعد خروجهم من الحكومة .
واشار الرزاز الى ان الحكومة ستصدر نظام لتنظيم ترخيص المدارس الخاصة ما ينظم ويضبط الزيادات المتعلقة بالرسوم المدرسية ويفرض تحويل رواتب المعلمين والمعلمات إلى الحسابات البنكية.
وحتى يكون القرار مشتركا بين الرزاز الى انه ستم العمل على انشاء منصة إلكترونية لمعرفة الآراء لفئة الشباب بهدف اشراكهم في عملية صنع القرار .
وحول الدعم الخليجي اوضح الرزاز انه ليس كل الدعم الخليجي نقدي.. وانما هنالك وديعة ودعم الاحتياطي النقدي للمملكة والاستثمار بالبنية التحتية .
واوضح الرزاز ان الحكومة ستعيد النظر في هيكلة المؤسسات والوحدات المستقلة وأن يكون كل وزير في قطاعه هو المرجعية .
واضاف : نحن بحاجة إلى اعادة هيكلة المؤسسات الحكومية جميعا؛ الوزارات والهيئات المستقلة والمديريات، لا نريد شرذمة للمؤسسات، ولا بدّ أن يكون الوزير مسؤولا عن مؤسسته، وهنا اؤكد على أننا لن نتخلّى عن موظفي الهيئات المستقلة.
وحول قانون العفو العام قال الرزاز : كلّ أسرة لها ابن في السجون تطمح بخروج ابنها، ولكن علينا أن نفكر بضحايا الجرائم التي أدت لسجنهم، وإذا أردنا أن نتخذ اجراء بهذا الخصوص عبر “عفو عام” فعلينا أن نضمن عدم الاساءة لدولة المؤسسات والقانون.. وفي هذا النطاق نحن منفتحون على دراسة أي مقترح بعفو عام .
اما بالنسبة للحديث عن الفساد ، قال رئيس الوزراء ان كلّ الناس يتحدثون حول “الفساد”، أحيانا نتحدث بعلم وأحيانا دون علم، أتمنى على كل مواطن لديه معلومة أو وثيقة تشير إلى شخص محدد أن يزودنا بها ليأخذ القانون مجراه ويجري التحقيق حولها وبين ان هناك فرق بين التعبير عن الرأي وهذا حقّ مصان، وبين الاساءة للأفراد واغتيال الشخصية .
وحول زيارة كوشنير ونتنياهو للاردن ، قال الرزاز إن زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنير، والمبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط جيسون غرينبلات إلى الأردن ليست سرّية على الاطلاق، حيث نشرت مختلف الصحف خبر الزيارة على صفحتها الأولى.
وأضاف إن موقف الأردن ثابت ولم يتغير في أي من اللقاءات بما فيها اللقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قد كان التركيز في اللقاء على أن الأردن لا يعتقد بأي حلّ من حلول السلام إلا بدولة فلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية وعاصمتها القدس الشرقية، كما جرى بحث مشروع ناقل البحرين.
وأشار الرزاز إلى أن زيارة كوشنير تطرقت إلى نفس المواضيع، والتركيز على أهمية القدس بالنسبة للأردن، والتأكيد على أن “القدس هي مفتاح السلام في المنطقة”.
وحول الحديث عن ضغوط تُمارس على الأردن من قبل دول بعينها أو من صندوق النقد الدولي من اجل اتباع نهج سياسي أو اقتصادي معيّن، أكد الرزاز على أن “الأردن وحده هو من يقرر ويدير شؤونه المالية والسياسية”.
ولفت الرزاز إلى أن “الدول التي تواجه مشكلات اقتصادية هي من يستدعي صندوق النقد الدولي وتطرح عليه المقترحات وتطلب منه المشورة، لكن في النهاية نحن من يقرر إن كنّا بحاجة لتلك الاستشارات أم لا، أمّا صندوق النقد فهو معنيّ بالقدرة على السداد فقط”.
