لماذا الكرك ومن المستفيد ؟؟
الذي حدث في الكرك أمس هو اكبر من مجرد مجموعة إرهابية قتلت عدد من شهداء الوطن ….وهم يعلموا جيدا انهم سوف يقتلون في النهاية …. الموضوع اكبر من الكرك …… الذي حدث عبارة عن مخططات كبيرة وضعت من قبل مخابرات ودول غربية وعلى رأسها إيران ، للنيل من الأردن ووجدوا أن يتم ذلك من الكرك التي تعتبر لها أهمية دينية للطائفة الشيعية.
المتتبع للإحداث التي تجري حولنا وتدخل إيران بالمنطقة وعملها على تصدير ثورتها الدينية للخارج وتركيزها على الجانب الديني الطائفي وهي أصلا بعيد كل البعد عن الإسلام ، من خلال عمل الفوضى الخلاقة 🙁 Creative Chaos)التي ترى أن وصول المجتمع إلى أقصى درجات الفوضى متمثلة بالعنف والرعب والدم، يخلق إمكانية إعادة بنائه بهوية جديدة وهي ما تبحث عنه إيران .
لتساهم في خلق الفتن الطائفية، التي تقود في النهاية إلى تقسيم الدول؛ وبالتالي إضعافها، كما أنها تسهل عملية التدخل العسكري الخارجي للقوى المتنفذة، طبعا باتفاق جميع الدول الأوروبية وأمريكيا وإسرائيل ….. وهذا ما حدث ويحدث في دول المنطقة .
الغرب وأمريكيا تعلم علم اليقين إن إيران ليست دولة إسلامية وإنها تعتبر العدو الأول للإسلام ( السني والشيعي ) .
والشيء الأخر والمهم إن الغرب يبحث عن بديل لإسرائيل ( كل التقارير الاستخبارية الأمريكية والروسية والأوروبية توكد على قرب زوال دولة إسرائيل خلال فترة عشر سنوات ) ولا يوجد بديل مناسب جدا لهم غير إيران .
وقد يسال سائل هل يوجد علاقات بين إسرائيل وأمريكا مع إيران …..
منذ ثلاثين عاما وأمريكا وإسرائيل تهددان إيران لكنها تضرب العرب هل تعلم لماذا ؟
الأسباب هي : صحيفة “يدعوت أحرنوت” تقول : أكثرمن 30 مليار دولار حجم الإستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية رغم الإعلان الرسمي عن عداوات متبادلة
تجاوز عدد يهود إيران في إسرائيل 200000 يهودي يتلقون تعليماتهم من مرجعهم في إيران الحاخام الأكبر يديديا شوفط المقرب من حكام إيران خاصة جعفري
وهؤلاء لهم نفوذ واسع في التجارة والأعمال والمقاولات العامة والسياسة ونفوذ أكبر في قيادة جيش اليهود
كنائس اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200 معبد يهودي بينما أهل السنة في طهران عددهم 25 مليون لا يسمح لهم بالصلاة في مساجدهم وليس لهم مسجد في العاصمة طهران والمدن الكبيرة
حلقة الوصل بين إيران وبين حاخامات اليهود داخل إسرائيل وأمريكا هو حاخام إيران ويدعى حاخام أوريل داويدي سال
كبار حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان
وزيرالدفاع الإسرائيلي “شاؤول موفاز” إيراني من يهود أصفهان
الرئيس الإسرائيلي “موشيه كاتساف” إيراني من يهود أصفهان وتربطه علاقات ودية وحميمية مع نجاد والخامنئي وقادة الحرس الثوري لكونه من يهود إيران
يحج يهود العالم إلى إيران لأن فيها جثمان “بنيامين” شقيق نبي الله يوسف عليه السلام وفاق حب اليهود الإسرائيليين لإيران أكثر من حبهم لمدينة القدس
اليهود يقدسون إيران أكثرمن فلسطين لأنها دولة “شوشندخت” الزوجة اليهودية الوفية للملك “يزدجرد” الأول ولها مقام مقدس يحج اليها اليهود من كل العالم
لذلك لا تنخدع بشعاراتهم الموت لاسرائل وأمريكيا …واستمرار العقوبات عليها وغير ذلك من التهديد الأمريكي أو الاسرائلي كلها كذب في كذب إنما هذه شعارات للإعلان ولخدع الشعوب فقط … ومتفق علية مع الدول المذكورة سابقا وللأسف الشيعة في الدول العربية انخدعت بإيران وفتحت لها أبوابها وسيطرت عليهم لخدمة أسيادها ولن تستطيع التخلص منها .
لذلك المخطط على الدول العربية كبير وقديم ….وعلى الأردن بالذات ويحاولون بالأردن ولكنهم لم يستطيعوا … ولن يستطيعوا بإذن الله ….. لأنهم بالرغم مما يعاني المواطن الأردني من صعوبة الحال والمعيشة … إلا إن الشعب ملتحم مع القيادة … والقيادة الهاشمية المتمثلة بجلالة الملك عبدالله .. أثبتت حكمتها وقربها وتواصلها مع الشعب ……. لذلك في الأردن تجد الشعب والجيش والأمن العام والقيادة الهاشمية …قلب واحد وخط احمر ومعادلة صعبة لكل المحاولات للنيل من الأردن العظيم …حمى الله الأردن بلدا وشعبا وملكا ..ورحم الله شهدائنا الأبرار .
بقلم / د. باسل الضمور
baselaldmour@yahoo.com