#السيف #العربي #خردة ام “صيني ” !
بسام الياسين
( شرط البقاء والارتقاء عند الانظمة العربية، ان تكون إتباعياً لا ابداعياً،تابعاً لا رائداً،موالياً لا معارضاً.لهذا يتقافز الاقزام على اكتاف الامة، ويضبق صدرها بالعمالقة،لذلك كانت الهزائم المتتالية / د. جمال حمدان الكاتب المصري العبقري ).
الجهاد الذي كان اعداداً وعُدةً، اصبح في خبر كان، والحرب التي كانت خدعة صارت نكنة.انهزم العرب في حربهم وسموها نكسة.،وبصموا على معاهدات العار:ـ كامب ديفيد،اوسلو،وادي عربة، واطلقوا عليها سلام الشجعان، ثم اختتموا المهزلة،بتطبيع الاذعان وادعوا زوراً انهم فرسان.صار السيف للزينة بعد ان كان العنوان والرقص بالاعراس للايحاء بفروسية العريس ولو كان من الخصيان.المفارقة ان العربان دفعوا التريليونات على شراء الاسلحة لكنهم لم يطلقوا على اسرائيل طلقة واحدة.كما لم يفلحوا بالتنمية ولم يزرعوا شجرة بعد ان اقتلع الصهاينة زيتون فلسطين/ الشجرة المباركة، فيما احرق الاميركان ثلاثين مليون نخلة في العراق / شجرة الجنة.
. السيف مفردة ذات دلالات متعددة،و مراميز متشابكة حتى بلغت اسماؤه الـ ” 300 ” اسم عربي .فكانت التوأمة بين العربي وسيفه لعشفه له والظروف البيئية الصعبة،ورحلاته الصحرواية،وما يحدق بها من اخطار.فتغنى به وافتخر فيه، باعتباره رمزاً للهيبة ومُؤشراً للقوة. لدرجة اصبح السيف احد مقومات شخصيته، معيار رجولته،مقياس شجاعته.بوصلة بسالته،سلم صعوده لذروة الفروسية او هبوطه لهاوية النذالة. ثم تطور لاقترانه بالفتوحات الاسلامية العظيمة حتى غدا عنوان إقامته ورقمه الوطني، به ينتزع يسجل مدى علو كعبه وبحد شفرته صنع امجاده ورفع بيارق إنتصاراته.
(( لافتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار )) قالها الصادق المصدوق لعلي بن ابي طالب ـ كرم الله وجهه ـ ،الذي جندل بيمناه صناديد الكفار وعتاولة الكفر الذين حاولوا عرقلة الفكرة الوليدة التي هبطت على محمد بن عبد الله، المعتكف في غار حراء حيث دخله راعياً وخرج منه نبياً. الرسول اختار علياً لفتح خيبر، وكر الفجار،وورشة الشيطان،لتأديب اليهود بعد نقضهم العهود،وتآمرهم على الاسلام بتأليب القبائل و حصار المدينة المنورة.فقام أبو الحسنين بتحطيم حصنهم،واقتحام صياصيهم. مذاك لم تطأ قدم يهودي نجس أرض الجزيرة العربية.روي عن سيدنا ابو عبيدة الجراح ـ الملفوف بالتراب الاردني ـ ، ان آخر ما تكلم به رسول الله { أخرجوا يهود اهل الحجاز و اهل نجران من جزيرة العرب……. }.
حمزة بن عبد المطلب، حصد في بدر،رؤوس سادة الجاهلية. فخلع عليه النبي عليه السلام لقب أسد الله.سيف حمزة، فتح كوة نور في جدار التاريخ الإنساني، عبر منه المضطهدون الى المستقبل، ليستظلوا بمظلة العدل والمساواة ،فعنوان الدين الجديد،لا تمّيز ولا تمييز الا بالتقوى وخدمة الامة.
خالد بن الوليد معجزة قتالية. مفتاح نصر الفتوحات. كان لمضاء سيفه،وحنكة خططه العسكرية وتكتيكاته المباغتة، ما صدم الأعداء وحقق النصر .سأله قائد روماني عن سر عظمة سيفه فأجابه : دعا لي رسول الله :ـ أنت سيف من سيوف الله . بسيفه المسلول هز عرش روما وأسقط إيوان كسرى ودحرج رأس مسيلمة كثمرة فاسدة.
عندما قبض الفرنسيون على الأمير المجاهد عبد القادر الجزائري،خيّروه بين المنفى والسجن. أختار دمشق دار إقامة وممات. التقاه جنرال فرنسي على ظهر السفينة، فقدم له سيفاً فرفضه بكبرياء . رفض السيف لدلالته الخبيثة على الإحتلال للجزائر و مرموزه إذلال الجزائريين. الجزائريون قدموا اكثر من مليون شهيد، جرفت دماؤهم الزكية، جنرالات القتل الى مزبلة التاريخ.بعضهم مات منتحراً وبعضهم الاخر انتهىوا في مصحات نفسية.
ابن خلدون صاحب المقدمة الشهيرة،اهدى سيفاً ثميناً لتيمور لنك. مبررا فعلته المشينة،بأنه رجل فكر، يريد ان يٌغلبَّ عقله على عاطفته.هذا دأب المثقفين والمطبعين في تبرير خياناتهم،.فلا نعتب اذاً، على ستالين حينما قال :ـ اؤيد زراعة اسرائيل، شوكة في دبر العرب، ليستمروا بحكها للابد لانهم امة رهنت سيوفها،وراحت تتفاخر بخوازيق سايكس بيكو .