قبل عامين قبلت جبين أبي وتوسلت لروحه أن تستيقظ

شادي سمحان

قد يظن الجميع انني تجاوزت الثالث عشر من شهر نوفمبر قبل عامين… ولكن لا أحد يعرف أنني ما زلت عالق في ذلك اليوم وتلك الساعة تحديداً عندما قبلت جبين أبي وتوسلت لروحه أن تستيقظ لا الصبر مكَّنني من النسيان ولا الأيام أقنعتني برحيلك.. ولا رحيلٌ بعد رحيلك يُذكر.. مرعامين ولم ترحل ذكرياتك فما زِلنا نَذكُرك و نَذكُر كلامك الطيب أَما صورتك فهيَّ لا تفارقنا وكَأنك موجودٌ بيننا ..
مضى عامين يا أبي ومازلت أتجرع مرارة فُقدانك كل لحظة، لا يوجد تفاصيل بألم أكثر من الساعة التى رحلتَ فيها عن عالمنا، مضى عامين وكأنهم ساعات على رحيلك، كم إشتقت إليك ولحديثك ولضحكاتك أنتظرك في منامي كل ليلة لكي تأتي وتشاركني أحلامي.
أنت الغائب الحاضر يا أبي ، فأنا احيا من بعدك على سيرتك الطيبة ستبقى الرجل الذي افتخر به .. افتخر بخصاله الطيبه .
في ذكرى وفاتك ‏أيقنت أن الفواجع تبقى كما هي ولو مرعليها دهر وان الحزن على الراحلين لايموت فلا ألم يضاهي ألم فقدانك ولا ذكرى أبشع من ذكرى رحيلك ولا حزن يفوق حزن وفاتك .
أبي الحبيب سلامآ عليك وأنت بقبرك ، اسأل الله الذي له مُلك السموات والارض ، أن يجعلك من أهل الجنة مُبتسم مُطمئن في الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم بشّر والدي برؤية مقعده فى الجنه يأنس به إلى أن نلقاه..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى