المفرق : حراك انتخابي نشط والتحالف العشائري يسيطر على المشهد

سواليف – خاص – خالد حكمت الزعبي

شهدت محافظة المفرق في الأسابيع الماضية حراكاً انتخابياً واسع من خلال تشكيل عدد من القوائم التي ستخوض انتخابات مجلس النواب الثامن عشر .

وطغى التحالف العشائري على اغلب القوائم التي تم الإعلان عن تشكيلها والتي وصل عددها 6 قوائم لغاية أعداد هذا التقرير .

وفرض قانون الانتخاب الحالي هكذا تحالفات في ظل غموض وجهل البعض حول آلية وبنود القانون الجديد

وتضم محافظة المفرق دائرة انتخابية واحدة تشمل باستثناء بدو الشمال ويخصص لها 4 مقاعد ومقعد إضافي مخصص للكوتا النسائية ويبلغ عدد الناخبين في الدائرة حسب الجداول الأولية 106049 ناخب وناخبة  .

سواليف تجول في المشهد الانتخابي المفرقاوي ورصد رأي عدد من الحراكيين والمهتمين بالشأن الانتخابي حول القانون الحالي وحول التحالفات والقوائم التي تم تشكيلها والانسحابات المتوقع حدوثها في ظل الحراك النشط في المحافظة .

الناشط حسن الخزاعلة

الحراك الانتخابي ينحصر في المرشحين واللجان المؤازرة لهم ..وهي فعالة بشكل قوي ومتوسط بين مجتمع الناخبين..وخصوصا في محافظة المفرق ..وذلك لأسباب ان القوائم شكلت حالة غموض كبيرة عند الناخبين في ظل قوائم غامضة جملة وتفصيل من حيث تشكيل القوائم والتي يتمخض عنها ..عدم قراءة جيدة للقانون وما ينتج عنه من إفرازات توقع الناخبين في حالة من الإرباك في حصر قراراتهم بم يخص القوائم ..والتي يتخوف منها الشارع المفرقاوي..والمبني على العشائرية من حيث انها سوف تشكل نزاعات بين بعض التحالفات العشائرية….

القانون الحالي للآسف قد يكون مفهوم عند نخب معينة وهي قلة قليلة ..وذلك لعدم الوضوح في الية احتساب نسب النجاح بما يخص القوائم المرشحة للنجاح

التحالفات مبنية على اساس عشائرية لم يضفي هذا القانون ماهو جديد بما يخدم العملية الإصلاحية ..والتقدمية والديمقراطية..بل كان رجعي وأشبه بقانون تقليدي لا يخدم المرحلة التي وضع من اجلها

تحتاج كل قائمة الى عدد من الأصوات ما لا يقل عن 8الاف صوت ولكن في ظل دولة تحمل طابع عشائري للأسف لن تقدم ما هو مرجو منها

المهندس هايل العموش

يتسم الحراك الانتخابي في المفرق العشوائية لغاية الان وعدم وضوح الروية لكثير من القوائم حيث ان الهدف ليس برامجي بقدر ماهو مصالح شخصية لكثير من القوائم مما اثر بشكل كبير على مصداقية كثير من المرشحين في الوصول الى الناخبين على اساس واضح من الأهداف والبرامج وبالتالي فان الخارطة الانتخابية لن تتغير كثير عن سابقتها في قصبة المفرق ومما ساهم في هذا الغموض في تشكيل القوائم هو نظام القائمة النسبية الجديد الذي فتح الشهية للجميع بتشكيل قوائم بطريقة عشوائية مما ادى الى ظهور كثير من العناصر الجديدة وهذا ظاهرة طيبة ولكان بدون اي برامج انتخابية جيدة تشعر المواطن بان هناك سيكون تغير كبير في حارطة الانتخابات النيابية ايضا القانون الجديد خلط الاوراق بعدم وضوحة بشكل جيد على الرغم من المحاولات المتعددة لتفسيرة وبالتالي فان هناك ظهور جديد ازعج الكثير من القيادات التقليدية بطريقة التحالفات الجديدة التي تتطلب تشاركية من الجميع بدون اصطفاف اعمي خلف العشائرية وهو تمهيد لنظام تكتلات سواء حزبية او غيرها على الساحة الأردن تتطلب وعي من الجميع بدون التمرس وراء مفاهيم عفا على الدهر وشرب

في المفرق اكيد فان القانون الجديد فرض على الجميع من المرشحين الذين تفاجوا بان المطلوب منهم اكبر من موضوع العشيرة او قوة الفرد الانتخابية بل المطلوب هو تكتلات قوية مع مرشحين اقوياء وهذا امر ليس سهل في المفرق باستثناء حالات فردية كان للعشيرة دور في الإجماع على مرشح بعينة مما أعطى القوة لظهور نواب أقوياء قبل بدء العملية الانتخابية نظرا للثقل العشائري

انا برأي ان الخارطة الانتخابية في المفرق بدأت تتضح معالمها بناء على قوة العشيرة وعدد أصواتها ووجود إجماع على بعض المرشحين الامر الذي يعطي بعض المرشحين قوة انتخابية تعتمدعلى عدد أصوات العشيرة الواحده ووجود قناعات لكثير من المواطنين ببعض المرشحين وابضا القانون الجديد أعطى للناخب قوة ووضوح بمن ينتخب بعيد عن مفاهيم قديمة

الناخب المفرقاوي أصبح لديه قناعة بان ينتخب افض الموجود بناء على قناعات شخصية ضمن نظام قوائم وليس كما يدعون حشوات وغير حشوات لان القانون الجديد يتطلب وجود تكتلات ويفترص ان يكون بادرة خير لنهضة انتخابية مستقبلا تعتمد الكفاءة والقناعة والمصداقية وما يصب في مصلحة الوطن والمواطن بعيد عن أسالبي الابتزاز الانتخابي وشراء الذمم والاتجار الانتخابي بالبشر وانتهاك خصوصية صوت المواطن الاردني الحر الشريف وظهور شخصيات وقيادات ووجهاء الأزمات فالمواطن الأردني حر شريف صادق يجب ان يوقف كل مرشح غير صادق عند حده

بالتالي فالأردن والمفرق بحاجه لمرشحين صادقين نظيفين يشفع لهم سجلهم بالعطاء المميز بعيد عن المزوادة والاتجار بحرية المواطن في المفرق واستغلال حاجات الناس بطريقة غير نظيفة

حمى الله الأردن وشعب الأردن وقيادة الأردن وأسال الله ان يسخر نواب اقوياء يتفون الله في عملهم وأسال الله ان يكون للمفرق نوابا يحققون ما يتمناه المواطنين في المفرق من العمل والانجازات

الصحفي محمد الفاعوري

يمكن القول في ضوء المعطيات المتوفرة في الساحة الانتخابية أن الحراك الانتخابي في محافظة المفرق، وصل الى مستوى متقدم من التفاعلات الانتخابية التحضيرية النشطة للانتخابات النيابية المقبلة وبالرغم من ذلك فالجميع تلفّهم الحيرة والقلق والخوف من النّتائج نتيجة لدائرة المتاهة والفوضى التي أدخلتهم فيها قانون غير مفهوم لدى الغالبية العظمى بما فيهم بعض العاملين عليه والذين اسندوا كثير من إجاباتهم على الاستفسارات للاجتهادات .

وكذلك فأن الوقائع التي تشهدها الساحة الانتخابية أكدت وجود معيقات كبيرة في تشكيل الكتل في ظل العجز من تشكيل قوائم انتخابية يفرضها القانون الحالي وفي ظل ذلك فأن نجاح القائمة او رسوبها لن تحكمه ضوابط القانون بل ستتجاوز حدود ذلك الى تجاوزات اقرب ما تكون الى ” لعبة الصناديق ” وبخاصة من مرشحي العيار الثقيل . وبالمجمل فان التّحركات العشائريّة في محافظة المفرق تضغط على المشهد الانتخابي وإرهاصات عشائريّة للإجماع على مرشّح، وما افضى به نظام القوائم الى خلط الأوراق الى جانب ضعف أداء المجالس السّابقة وأثره في زعزعة ثقة القواعد الانتخابية في المجالس النيابية وبخاصة في نوابهم . وعلى الرغم من إيمان الناخبين بضرورة التغيير والانتقال بالنيابة من الصفة الشرفية الفوقية إلى أداء رقابي وتشريعي للنهوض بمستوى معيشة المواطن وتوفير أسباب الرزق والعيش الكريم والخدمات الأساسية له. ولأن التلاحم مع هموم المواطنين ومشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والإخلاص في الحد من أسباب تفاقمها وإيجاد الحلول الناجعة لها يتطلب ” رجالا” يعايشون هذه الهموم والمشكلات ويدركون مدى تأثيرها على واقع ومستقبل وطنهم ولهم من الحزم والعزم في بذل أقصى الجهود لحلها. ومع كل ذلك فان هذا المشهد الانتخابي لن ينتهي الى مجلس نيابيّ يتيح الفرصة لتشكيل حكومة نيابيّة، تضطلع بمسؤوليّتها قائمة الأغلبيّة النّيابيّة، أو على الأقلّ مجلس يمتلك القدرة والإرادة على بسط رقابته على أداء الحكومة، وإنجاز تشريعات ترتقي بمستوى التّشريعات النّافذة. وعلى الرغم من المدة الزمنية القليلة التي تفصلنا عن الانتخابات النيابية للمجلس النيابي الثامن عشر وإجراءات الانتخابات وما تشهده ساحتها من الأحوال ما لم يتغير كثيرا وبعضه اتجه نحو ألأسوأ فبعض القوى القديمة، التي ثار عليها الشعب في المجالس السابقة عادت فضلا عن قوى جديدة تظهر بتحد واضح وشراسة ملفتة وتسعى بقوة لكسب الانتخابات وما زالت تراهن على انها باقية وان مقعد البرلمان مصنوع لها . وليس ذلك مصدر قلق وحيد من تطورات الانتخابات في المرحلة المقبلة بين الناخبين ؛ فالقلق الأكبر من تداعيات الانتخابات وما قد ينتج عنها في ظل المقايضات التي تجري ضمن القائمة الواحدة بان يكون صوت مقابل صوت فإذا ما اختل هذا التوازن لأي سبب كان عندها الفاجعة وهذا مايشكك في نجاح التحالفات ومدى التزامها . والأسوأ والأخطر من كل ذلك ما يجري خلف الكواليس وما يدور من أحاديث عن حجب الأصوات عن مرشح وإطلاقها لآخر في القائمة الواحدة وهذا ما يعزز التناحر وفقدان الثقة وحالة من العدائية يمارسها الناس بين بعضهم البعض والرجوع الى العشيرة والعائلة والفزعات القبلية والتحول الى مجتمع قبلي يملئه الكره والضغينة . ولكل ذلك وبسب تلك المخاوف وفي ضؤ ذلك وعلى الرغم من اختلاط الألوان والرموز والنتائج والأوراق وحصيلة وتجربة المجالس السابقة في غياب أي مؤشر يمكن أن يساهم في الرقي بأهمية ودور الانتخابات النيابية في ترسيخ التنمية المحلية من خلال النخب وعبر مجالس يفترض أنها سلطة قائمة فأننا نتطلع الى انتخابات حرة ونزيهة تفرز نوابا وحكومة برلمانية قادرة على مواجهة التحديات طبقا لمقولة جلالته ” ذاهبون للانتخابات النيابية ولا رجعة عن اجرائها مهما كلف الثمن ” .

الناشط حسن عويسات

اعتقد ان المشكلة ليست في القانون …بل في المباغتة والعجلة في حل مجلس النواب السابق التي لم تترك وقتا ولا مجالا للقوى السياسية ولا للمكونات الاجتماعية لتفهم والتعمق في خصائص القانون وميزاته والتي اجد انها أفضل من كافة القوانين السابقة …اي ان المشكلة ليست في صعوبة فهم القانون بل في الوقت الذي داهمنا بإجراء الانتخابات والذي لم يترك مجالا للتبصر في كيفية التعامل معه …اعتقد ان الصعوبة تكمن انها المرة الأولى التي تجري فيها الانتخابات على اساسه …واي إنسان متعلم يستطيع فهم القانون بسهولة …

المفرق لا تختلف كثيرا عن ما يجري في الوطن حيث نرى اقتصار تشكيل القوائم المبنية على بعد تنظيمي مرتبط بحزب جبهة العمل الاسلامي فقط …ولكن اعتقد ان المفرق هي من اكثر الدوائر التي حصل فيها جوجلة وحراك انتخابي لتشكيل القوائم حيث اخذت كثيرا من النقاشات والحوارات لنخرج على الاقل بثلاث قوائم ترتكز على حوارات سياسية معمقة ودراسة للمشهد الانتخابي بدقة هذا بالإضافة إلى قائمة حزب جبهة العمل الإسلامي …

اما تحتاجه القائمة للفوز …فأنا اعتقد التنظيم الجيد للماكنة الانتخابية …وتوجيه الرأي العام لقضايا معينة والعمل عليها بالاضافة تنظيم يوم الاقتراع والفرز بشكل جيد

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى