الأهمية التربوية لقصص الاطفال

الأهمية التربوية لقصص الاطفال
خوله كامل الكردي

إن لقصص الاطفال أهمية بالغة للطفل، فهي تنمي لديه مهارات الاتصال الفعال بالآخرين، وتحفزه على التفكير والاستنباط والسؤال والتعبير عن ما يجول في عقله، وما تحدثه قصص الاطفال من تأثير لا يمكن إغفاله في زيادة فهم الطفل لما يجري حوله، وتساعده على ملامسة واقعه بصورة أكبر، تخلو من التشويه الذي يؤدي بالطفل إلى الاعتقاد أن العالم الافتراضي الذي يشاهده أو يقرؤه هو العالم المفضل لديه، فيرفض عالمه الواقعي ليصبح حبيس عالم خيالي لا يمت لواقعه بصلة، ويؤدي به إلى الانعزال والتنمر على أقرانه في البيت والمدرسة.
من المعروف أن الإنسان عندما يكون طفلاً، يستقي البذور الأولية للمعرفة من والديه، فما يسمعه من أخبار ومواقف من الأب والحكايا التي ترويها الأم قبل النوم، تعد الأساس الذي يبني عليه في بناء مخزون معلومات يستفيد منها في حياته المستقبلية، هذا عدا مشاهدة البرامج والافلام الكرتونية والتي يكون في معظمها مستمدة من قصص للاطفال، لذا بات من الأهمية بمكان انتقاء الصالح من تلك الأعمال حتى يشاهدها الطفل، وكي لا تتكون لديه صورة مشوهة عن تلك القيم والأخلاق المتعارف عليها مجتمعيا، فيقع فريسة سهلة لأعمال تجرح فكره جرحاً عميقاً لا يمكنه الخلاص منها إلا بعد فترة طويلة من الزمن.
إن إدراك خطورة الخطاب الموجه للطفل ينعكس بشكل سلبي عليه، فالطفل بطبيعته فضولي عالمه خال من الكره والعنف والسلوكيات السيئة، لأنه صفحة بيضاء لا يعرف مدى تأثير القصص التي تفتقر إلى الفكرة الهادفة والموضوع المناسب لتفكيره وعمره، وبالنتيجة قد تأثر على مستقبله وصحته النفسية والجسدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى