
سواليف – فادية مقدادي
من المقرر أن يبدأ مجلس النواب غدا الاحد الاستماع لردود النواب على بيان الحكومة الذي طلبت الثقة على أساسه وبواقع جلستين يوميا .
بيان الحكومة وحسب تحالف راصد الحقوقي المتخصص اوضح ان ما يزيد عن 40 % من افكار البيان الوزاري وردت في بيانات وزارية لحكومات أخرى من بينها حكومة الرئيس هاني الملقي وحكومة النسور السابقتين ، فيما اعترض عدد لا يستهان به من النواب حول محتوى البيان الذي وصفوه بالمكرر والانشائي والذي لم يأتِ بجديد وبخطوات عملية واضحة لمعالجة مشاكل المواطن وبما يخفف من الاعباء التي طالت قوت يومهم .
و التقى الرزاز اعضاء الكتل النيابية والنواب المستقلين على مدار ثلاثة ايام من الاسبوع الماضي اطلع خلالها على ابرز مطالبهم وملاحظاتهم والتي تركزت حول تسعيرة المحروقات وقانون الضريبة والغلاء ومعيشة المواطنين ونظام الخدمة المدنية ، حسبما رشح من تفاصيل في الاجتماعات التي تمت بشكل مغلق بين الرزاز والكتل النيابية .
وعلى الرغم من التصريحات التي ادلى بها الرزاز والوعود التي قدمها للنواب ، إلا أن الغموض ما زال يلف كثير من مواقف النواب حول منح الثقة أو حجبها ، حيث تشير التقديرات الأولية ان أكثر من أربعين نائب سيحجبون الثقة عن الحكومة حتى الآن ، والعدد قابل للازدياد .
وحسب ما تم رصده فإن بعض النواب ابدوا موقفا متوازنا من الحكومة حيث أيدوا فكرة اعطاء الحكومة ورئيسها الفرصة وعلى ضرورة التفاهم والتعاون مع الحكومة .
فيما باتت مواقف بعض النواب غير واضحة ، خاصة من أبدوا استياءهم من البيان الحكومي من اختيار الرزاز لبعض الوزراء في تشكيلته الحكومية والتي ما زالت تثير الجدل حتى الان ، خاصة بعد تعهدات سربها بعض النواب عن الرزاز انه يمتلك الضوء الاخضر للتعديل بعد نيل الثقة .
السؤال الذي سيظل مطروحا من اليوم وحتى موعد التصويت على الثقة بالحكومة والمتوقع ان يكون يوم الثلاثاء أو الأربعاء القادم ، هل تجاوز الرزاز مرحلة الخطر ؟ هل تمكن من الحصول على ثقة اكثر من نصف اعضاء مجلس النواب ؟
المعلومات الأولية تشير الى أن الرزاز تجاوز منطقة الخطر ، وبات من المتوقع ان تحصل حكومته على ثقة المجلس ولكن بنسبة تتجاوز النصف بقليل .
وستظل التكهنات هي سيدة الموقف حتى تتم عملية التصويت على الثقة بالحكومة ، في وقت شباع به الأردنيون من الاستعراضات امام الميكروفونات والكاميرات وعلى منصات الخطاب .
المواطن الاردني صار يبحث عن نتائج ملموسة بعيدا عن الخطابات الانشائية ، على الرغم من يقين الشارع ان الحكومة ستنال الثقة سواء كانت ثقة بأصوات مرتفعة ام بأصوات قليلة ، لكن ما يهمه ان لا يطول انتظاره بالتغيير الذي طالب به خلال اعتصامات شهر رمضان الفائت .