كَهفِ الذّكريات / عمر محمد الزغول

كَهفِ الذّكريات

على أبوابِ كَهفِ الذّكريات نثرت حبات َالقهوةِ السّمراء وتركت وشَاحها الأبَيضَ على أعتاب الدربِ وجلست تُراقبُ قُرص الشمس تُحاكي النجماتَ تُغازلُ القمرَ وفي قلبِها غَصّةٌ من آلم الأيام وفي روحها غَصهٌ من العُمر هُناك مازالت تنتظرُ أن يلوحَ في أُفقِها طيفُ الحبِيب الذي إختطفتهُ يدُ القدرِ من بين ذراعيها .
هُناك مازالت تنتظرُ إفاقه الفجر ِوعينَهاَ تشخَصانِ إلى السّماء وتِلكَ الكلِماتُ تتحشرج ُفي صدرِها ودمُوع النرجِسِ تسقى ذلك الثغرَ البَاسمَ الذي ما آرتوى من نرجسَ عيِنَاها غفت على صدر الصّخرهِ ومازالت تنتظرُ حبيبها رغم بزوغ الفجر.
كنا هناك على ضفاف المساء نرقب سطوع النجمات كلي نتكلم معهن مع إكتمال البدر ونفحات النسائم تنعش الأرواح كنا هناك وعيون الأم ترقبنا خلسة من خلف ستار النوافذ نعيش احلامنا ونستعجل الأياك كي نكبر ونجلس على أعتاب الشباب كنا صغاراً هناك نحلم ونريد ونريد ونريد…….!

هنا على جنبات شاطئ الشباب إنتحرت احلام الماضي وتناثرت تلك الأمنيات على جنبات القهر من مراره الواقع فكل شئ لم يعد هنا كما كان في أحلامنا هناك أفلت الشمس وتوارى القمر وكأن النجمات خجلى من الظهور في كبد السماء هنا كل شئ تغير حتى الالوان لم تعد هي الالوان وتبددت الاحلام وتغير حبر الأقلام الى البياض فما عدنا نقدر على قرأة تلك الكلمات التي نقشنا حروفها على وجه التراب.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى