غاز العدو عار …. لكن !

غاز العدو عار …. لكن !
د. محمد شواقفة

ربما هذا الامر الاكثر سخونة في هذه الايام رغم برودة الجو …. نعم نشعر بالعار و العجز تجاه صلف دولة الاحتلال بضخ الغاز للاردن و لغيرها من الدول …. لكن هذا لم يحدث فجأة … و لا أفهم لماذا تفاجئ الناس أن الغاز وصل …

منذ توقيع اتفاقية السلام و هي بداية العار و الذل و تبعتها كثيرا من الاتفاقيات الثنائية و على أصعدة مختلفة كثيرة ….

سفارة العدو قابعة في وسط عمان و نراها يوميا …. و لا يجرؤ أي نشمي على أن يعطس بمحيط خمسين ميل شمالا … فلا داع لكثير من الشد و النفخ و الجعجعة ….

مقالات ذات صلة

المنتجات الاسرائيلية من خضار و فواكه بليبل او بدون متوافرة في غالبية المحلات و البسطات و الادهى انها موجودة في المخيمات … و الاسوأ و الاكثر اهانة … ان المستهلكين هم من يبحثون عنها و يطلبونها و لو كانت ملوثة بالدم و منزوعة الكرامة …. و صار من الدياثة ان تسمع التاجر عديم المروءة لا يستح ان يذكر انها من انتاج العدو الصهيوني …. و صار مستساغا لدى جموع الهوام من المستهلكين للسم الهاري ان يطلبوا هذه المنتجات …

هناك انواع عديدة من الاشتال معروفة باسم جولدستار في عشرات المشاتل على امتداد الوطن المستباح …و على عينك يا تاجر … و لا يوجد خديعة او استغفال … هناك تجار بدون شرف و زبائن بدون مروءة او كرامة … و كلهم يعرفون و لا يأبهون ….

هناك تداول لسخانات و ادوات بناء و ما شابه يعرفها اصحاب المهن و الحرف و يفضلونها على المنتجات المحلية رديئة النوعية … و لكنها ايضا تدخل اغلب الشقق و البيوت و من الباب العريض …

خط الغاز تم البدء بتنفيذه منذ عدة سنوات و عبر اراض و قفار قرى و بلدات اردنية و تحت نظر و سمع اهل تلك المناطق و بعلم الدولة و ربما تحت دعم الاجهزة الامنية … و لم يحتج احدا بل و استلم اغلبهم تعويضات مجزية بمبالغ تجاوزت قيمتها عدة اضعاف حقيقتها …و هذا عار و مخزي و مذل…

اتفاقية الغاز جزء من العار و الاذلال و ليست هي الفصل الاول او الاخير … و هي ربما اكثر امعانا في الاهانة والاذلال … عندما تعرف ان الغاز المسروق سيدخل كمصدر للطاقة لكل بيت … سواء قاطعت العدو ام لم تقاطعه … يعني لم يعد لمواقفنا سواء وافقنا او اعترضنا اي قيمة ابدا…

مجلس نوابنا و حكومتنا سيئة الصيت “مثل عظرط لا بيحل ولا بيربط” و شعبنا الصامت الجبان مثل ختيار بلع الحبة الزرقاء و لكن غالبه النعاس و لم يستيقظ الا صباح اليوم التالي …

” للرجال لا داع لاطلاق اللحى و اعتقد ان نصف شارب يكفي و زيادة ”

” دبوس على العرط ”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى