الى طلال الشرفات / حازم المجالي

حازم المجالي يكتب الى طلال الشرفات
اخي الكريم، يا ابن الاصيلين، الضاربين في التاريخ و المعتقين في ذاكرة الشهامة في بلاد الشام كلها ،
كنا سويا عند القلعة حين حاول شذاذ الآفاق اختطافها، كما كان الأجداد عندها نصرة لبني يعرب.

عزيزي، يا سيد المشاعر الصادقة، يا جسر المفرق و مؤتة، أيها الأسمر الجميل المثقف، لمثلك نحب الوطن، وترابه.
اعاهدك ان القلعة ستظل حصينة، وان الهمم ستظل عالية، والمعنوية فوق ، كسنديان هذا الوطن .

اجدادك هم حراس هذا الحمى، وهم من اعطوه هذا الشكل الجميل كدلة القهوة.

كما هم اسود البتراء المعجزة ” نفط الأردن ” بنو ليث الأكارم الذين كانوا شواهد لهذا الوطن على مر الأزمنة .

مقالات ذات صلة

في مؤتة كنا في كل يوم عربا ، وفي كل يوم كنا نحلم بالقدس وبفلسطين، وبوطن أردني خال من الفساد.

ما زلنا نحلم يا صديقي، ولن يمنعنا من الحلم لا ” كيماوي ” ولا ” اشعاعي” ، فقد وهبنا أجسادنا وشبابنا للناس .

اعاهدك بعدم اليأس، واعاهدك أن العفو سيظل ديدنا، عند المقدرة وعند ضعف الأجساد.

واعاهدك اننا سننتصر، على المرض، وعلى الفساد، وعلى صفقة القرن، وعلى كل شئ سئ.

تحية من العقبة ، والكرك، لعشيرتك، ولاهلك، ولثقافتك، ولوسامتك، ولابناء عمك العسكر، يا حراس حدودنا، وهويتنا، ومستقبلنا الذي سوف نملكه.

فإما أن ننتصر أو ننتصر.

وإلى ذلك الحين، عليك السلام وعلى أهلك المحبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى