كاتبة تهدد السلم المجتمعي.. شكوى علنية إلى حضرة النائب العام

كاتبة تهدد السلم المجتمعي.. شكوى علنية إلى حضرة النائب العام
كتبت .. د . ديمة طارق طهبوب
تعلمنا في فقه المواطنة في الأردن الهاشمي أن نحاول إماطة الأذى عن وطننا، كبر أم صغر، وأن حب الوطن من الإيمان ومن افتداه بالروح ما كان مسرفا.
وتعلمنا أيضا أننا شركاء في المسؤولية الاجتماعية، والتطورات العالمية الجديدة تملي ربما أن نكون شركاء في المسؤولية الأمنية، وأن نقوم بدور الخفارة الشعبية وننبه فيما لو لمحنا الخطر يهدد بلدنا.
ومن هذا المنطلق، وحيث انه لا يوجد قانون حسبة يمكن المواطن العادي من رفع قضايا عامة عن أمور خطيرة، فإني أتوجه بشكوى علنية الى حضرة النائب العام عن كاتبة، لن أتعرض لاسمها هنا حتى لا أدخل في القدح الشخصي فالمهم كتاباتها، ما انفكت تهاجم الدين وشخوصه ومؤسساته في بلدنا الأردن في حملة شعواء امتدت ما بعد الكتابة الى الصحف الى اللقاءات التلفزيونية المنشورة، والمحاضرات والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي في جميع ما يصدر عنها تخلط الحابل بالنابل، وتستغل الحوادث الفردية والشاذة لتعمم وتضرب مفاهيم وممارسات دينية يقدرها الشعب من باب ما تظنه حرية فكرية وآراء شخصية وما تسميه على حد زعمها تنوير.
وفي الوقت الذي يتم اعتقال وسجن شخصيات سياسية وأصحاب رأي على أقل من ذلك بتهم تعكير الصفو وإثارة الاحقاد والفتن، تفلت هذه الكاتبة من أدنى مساءلة، بل وتفتح أمامها المنابر لمزيد من التحدي للشعب الأردني ودينه وثقافته!!!
هذه الكاتبة تنشر روح الكراهية وتشتط في النقد وتفتي في أمور الدين دون تأهيل، وكأنها فقيهة وتؤجج جهالات المتشددين الذين قد يتمادون في وقت ما ويقومون بالمحظور لإسكاتها!!! فمن الملوم ساعتها على دفع الجهلاء نحو مزيد من التطرف الذي يهدد السلم والأمن المجتمعي، وحالة التناغم والتوافق والاحترام التي اعتاد عليها الشعب الاردني بكافة مكوناته وخلفياته؟! إن من يحمل القلم قد يشعل فتنة وحربا تماما كالذي يحمل قنبلة ورشاشا! وقلم أحمق يهرف بما لا يعرف كسلاح طائش يحمله فاقد للعقل مختل في دينه؛ فالاقلام والكلمات تصيب في مقتل ولذا لا يجب الاستهانة بها!
حضرة النائب العام
ان الكاتبة معروفة لديكم ولولم أذكر اسمها فصيت كتاباتها الخالية من الموضوعية والمغرقة بالجهل والشيطنة للدين وأهله أصبح مدرسة تُعرف بها؛ ولذا أنا أدعو علنا الى محاسبتها وايقافها قبل أن تؤدي كتاباتها الى ما لا يحمد عقباه!
حضرة النائب العام
هذه الكاتبة توجه سهامها الآن لمؤسسة أردنية يفخر بها وبانجازاتها كل شريف وهي مراكز تحفيظ القرآن التابعة لجمعية المحافظة على القرآن، وتتهمها بالدعشنة وتخريج إرهابيين وخلايا نائمة!
حضرة النائب العام
اسمح لي أن أخاطبك إنسانيا فمحاولة تكلف الرسمية أرهقتني في موضوع شديد الحساسية كالدين وكل ما يتعلق به، وأذكر حضرتك بالمعوذات التي كانت تقرؤها أمكم على رأسكم حفظا ووقاية وصحة، بالقرآن في صدركم الذي جعلكم وجعلنا وجعل كل مواطن أردني مسلم أكثر طيبة وأمانة وحبا للوطن عندما طبق آياته، بالقرآن الذي نزل على النبي العربي الهاشمي ليخرج الناس من الظلمات الى النور ومن التعصب الى السماحة، القرآن الذي سيحفظ الأردن الهاشمي بإذن الله من أعداء الداخل والخارج.
لأجله ولأجل كل من استغضب في دينه، والدين قرين الروح، أتقدم اليكم بشكوى عاجلة لمنع هذه الكاتبة من الاستمرار في اشعال مزيد من الحرائق!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى