ماذا فعل “مراد علمدار” بعد محاولة الانقلاب / فيديو

سواليف

ظهر الممثل التركي نجاتي شاشماز بطل مسلسل “مراد علمدار” في صورة جديدة أثناء الجنازة التي اقيمت لضحايا وقفوا ضد الأنقلاب الأخير.

وبدأ “مراد علمدار” متأثراً بشدة أثناء الجنازة، بعد محاولة الانقلاب الاخيرة التي قبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابي، في الوقت الذي سقط فيها نحو 300 قتيل معظمهم من الشرطة وبعض المدنيين.
ويعد “نجاتي شاشماز” أحد أهم شخصيات المسلسل التركي وادي الذئاب والذي يؤدي دور “علمدار” خلال الاجزاء من الجزء الاول إلى الجزء العاشر وفيلمي وادي الذئاب العراق و وادي الذئاب فلسطين، وقد اصبحت الشخصية هذه من اكثر الشخصيات المشهورة بالمنطقة الإقليمية العربية والآسيوية، وقد تم دبلجة المسلسل إلى عدة لغات من اللغة التركية منها اللغة العربية.

وقد اثارت القضايا التي يعرضها المسلسل والتي يعمل مراد/بولات علمدار على حلها الرأي الرسمي في عدة دول حيث انه يتكلم عن الكثير من القضايا السياسية والعميقة في السياسة.

وتاليا مقطع “فيديو” يُظهر موقف مشاهير تركيا الذين لم يلتزموا الصمت إزاء محاولة الانقلاب التي تمّت في بلادهم، فمنهم من حضر جنازة القتلى الذين منعوا الانقلاب، وآخرون تحدّثوا :

من جانب اخر تناولت تقارير تركية وتحت عنوان :

“مراد علمدار” يفشل الانقلاب في تركيا..

أن فيدان هو الجندي المجهول الذي تمكن بحنكته من إفشال الانقلاب ضد سلطة الرئيس أردوغان، والذي جعل البعض يذهب إلى أن شخصية “مراد علمدار” الشهيرة في مسلسل وادي الذئاب هي تجسيد واقعي لحياة هذا الرجل.

ووصفه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بحافظ أسراره، ويطلق عليه الأتراك يد أردوغان الضاربة، حيث شهد جهاز المخابرات التركية في عهده نقلة نوعية كبيرة، ويعد “هاكان فيدان” من مواليد عام 1968 في العاصمة التركية “أنقرة”.

تلقّى تعليمه في الأكاديمية الحربية التابعة للقوات البرية التركية وتخرّج منها عام 1986، وتم تعيينه بعدها رقيبا في القوات المسلحة التركية. تولّى فيدان مهمة فنّي حواسيب في قسم معالجة البيانات التلقائية التابع للقوات البرية التركية، وأثناء تأديته لمهمة في خارج البلد، حاز على درجة البكالوريوس بجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية في العلوم السياسية والإدارة. بعد عودته إلى تركيا حصل على درجة الماجستير من جامعة بيلكنت في فرع العلاقات الدولية، وقام بتحضير بحث الماجستير بعنوان “مقارنة بين نظام الاستخبارات التركي والأمريكي والبريطاني” في عام 1999، أشار فيه إلى حاجة تركيا لشبكة استخبارات خارجية قوية جداً كما حصل على درجة الدكتوراه عام 2006من جامعة بيلكنت، عن بحث بعنوان “الدبلوماسية في عصر المعلومات: استخدام تكنولوجيا المعلومات في التحقق” وفي عام 2003 تولى رئاسة وكالة التنمية والتنسيق التركية واستمر في المهمة حتى 2007، ولم تبقَ في هذه الفترة دولة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقوقاز والبلقان إلا وقام بزيارتها، وفي نفس الوقت كان مستشارا لرئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو عندما كان وزيرا للخارجية التركية. في 17 نيسان 2009 تم تعيين فيدان نائبا لرئيس الاستخبارات “إيمره تانير”، وعقب تقاعد رئيس الاستخبارات تانير، قامت حكومة حزب العدالة والتنمية بتعيين هاكان فيدان رئيسا للاستخبارات في 27 أيار/ مايو من عام 2010 وكان يبلغ من العمر 42 عاما، وبذلك أصبح أصغر شخص يتولى منصب رئاسة الاستخبارات التركية.

استطاع فيدان إدخال تعديلات كبيرة في تكوين جهاز المخابرات، وأقنع أردوغان بتجميع جميع أجهزة المخابرات في الخارجية والأمن والجيش تحت جهاز المخابرات العامة، وهو الأمر الذي أزعج الأوساط في الأمن والجيش. في فبراير 2015 حدث شيء غير متوقع، حيث تفاجأ الجميع باستقالة فيدان من رئاسة جهاز المخابرات التركية، رغبة منه في المشاركة في الحياة السياسية وترشيح نفسه للانتخابات على قوائم حزب العدالة والتمنية، وكان من أكثر المنزعجين من هذا القرار هو الرئيس أردوغان، حيث أبدى تأسفه من قرار الإستقالة قائلا: “إذا كان جهاز استخبارات الدولة ضعيفا فإنه من غير الممكن أن تقف تلك الدولة بشكل ثابت على قدميها”.

لكن سرعان ما وعى فيدان لأهمية الدور المنوط به، وفي أقل من شهر من تاريخ الاستقالة عاد فيدان ليرأس جهاز المخابرات مجددا، فلم ينته بعد من حربه ضد الكيان الموازي، ولم تتم عملية سلام كاملة مع حزب العمال الكردستاني، بيد أن هناك آراء تقول بأن عودة فيدان لرئاسة جهاز المخابرات سببها أنه لم يتم الاتفاق على من سيخلفه في المنصب. ولعل براعة أداء فيدان في جهاز المخابرات، جعلت البعض يذهب إلى أن شخصية “مراد علمدار” الشهيرة في مسلسل وادي الذئاب هي تجسيد واقعي لحياة فيدان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى