
* الاضطرابات والحفاظ على استقرار المجتمع
يقول الجنرال المتقاعد توني زيني والذي شغل منصب قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية من عام 1997 – 2000 ما يلي وأقتبس :
” تنتج الاضطرابات في البلاد عن عنصرين /هما : بيئة ضعيفة أو فاشلة، ومؤسسات عاجزة أو فاسدة. ولا يمكن للمجتمع المضطرب أن يتغلب على مشكلاته، بسبب القضايا المجتمعية الداخلية والخارجية، أو لأن مؤسساته ليست قوية بدرجة تكفي لتحمل ما يواجهه من ضغوط، أو بسبب التفاعل بين هذين العاملين.
والاضطراب يتولد عندما تفشل مؤسسات مجتمع ما، أو تتوقف بيئته عن دعمه، وتبدأ بُنى المجتمع في الانفصال عن بعضها البعض، وتتخذ ردود أفعال الناس على تفسخ مجتمعهم صورا عديدة.
ويكون المجتمع مستقرا عندما تكون مؤسساته قوية، وصالحة وثابتة، ويمكنها التعامل مع الضغوط ومواجهة الأزمات. والمؤسسات القوية هي تلك التي يدعمها الشعب، ولها شرعية في أعين الناس، لأنهم يعتقدون أنها عادلة ومنصفة. ونحن نعتبر الأجهزة الحكومية والمحاكم وأجهزة الشرطة، مؤسسات تخدمنا وتحمينا، وندفع الضرائب طواعية ونؤديها بأمانة، لأننا نتوقع الحصول على مردود جيد في المقابل.
وعندما يتمتع مجتمع ما بمؤسسات قوية يمكنه مواجهة التحديات الأمنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية ( مثل الجفاف والأعاصير )، وسوف تتماسك مؤسساته تحت وطأة الضغوط والمتاعب، وستتكيف هذه المؤسسات مع التغييرات، وربما تنحني أمامها، لكنها ستشارك في وضع برامج لمواجهة التحديات والتغلب عليها “. انتهى الاقتباس.
* * *
سؤال : هل يمكن لحكوماتنا الموقرة أن تستفيد من هذه الحِكَمْ، وتعدّل مسيرتها بما يخدم الشعب، ويزيد الثقة ويوثق اللُحّمة بين الطرفين ؟