المومني:مطلوب من العرب التفكير خارج النطاق التقليدي لوقف مطامع اسرائيل

سواليف

قال الخبير الاستراتيجي وأستاذ فض النزاعات في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني أن قانون قومية الدولة اليهودية لم يأتِ من عبث،فبالعودة إلى ما يسمى إعلان استقلال الكيان الاسرائيلي ستجد ان الكثير من البنود الموجودة فيه تشابه هذا القانون من حيث العنصرية والتركيز على يهودية الدولة .

وأضاف المومني خلال استضافته عبر التلفزيون الأردني أن قانون الدولة اليهودية سبقه الحديث عن ضرورة أن تعترف الدول العربية بيهودية الدولة الاسرائيلية لذلك جاء هذا القانون بعد مداولات استمرت لأكثر من سبع سنوات حيث قُدم للكنيست الاسرائيلي عام 2011 ،مشيراً إلى أن “إسرائيل” استغلت الوضع الراهن المتمثل بضعف الدول العربية ووجود إدارة أمريكية أثارت شهوة اليمين الاسرائيلي في خلق حقائق على أمر الواقع وعلى رأسها “يهودية الدولة” التي ستقطع الطريق على عودة اللاجئين ومسألة المستوطنات .

وأكد المومني أن المطلوب من الجانب العربي التفكير خارج النطاق التقليدي لمواجهة هذه التحديات ودعم جهود الأردن الذي كان الأكثر نشاطاً خلال السنوات الماضية،مشيراً إلى ان أحتواء ما ستقدم عليه اسرائيل من خطوات وأن يكون لنا صوت داخلها هو أهم ما على الدول العربية والاسلامية فعله خلال الفترة القادمة
وبين المومني أنه وبالحديث عن عملية السلام في التسعينات نجد كيف كان الملك الراحل الحسين بن طلال يملك تأثيراً على الصعيد العالمي وداخل اسرائيل والمجتمع الاسرائيلي بصورة لافتة، منوهاً إلى أن المجتمع الاسرائيلي اليوم منقسم على نفسه حول قضية قومية الدولة اليهودية لكن المشكلة أن هناك يمين اسرائيلي مسيطر على السياسة الاسرائيلية منذ عقدين من الزمان مع تراجع نفوذ اليسار الاسرائيلي ، والمطلوب العمل على بناء معسكر سلام اسرائيلي داخل الكيان الصهيوني من خلال وضع استراتيجية كاملة لأن بناء هذا المعسكر سيأخذ وقتاً طويلاً .

وشدد المومني على أن الجانب الفلسطيني هو الأساس والمطلوب تشكيل قاعدة ارتكاز فلسطينية قوية وصلبة تخدم التحرك العربي والأردني ونحن هنا لا نعيد اكتشاف العجلة عندما نتحدث عن ضرورة وجود وحدة فلسطينية فهذه ضرورة حتمية ولا يوجد من مبرر لغياب الوحدة في ظل هذه التحديات والاجراءات الاسرائيلية الاخيرة تحتم على الفلسطينيين أن يتناسوا خلافاتهم التي لا تقارن بالمصاعب التي يواجهونها.

ولفت المومني الى ان هناك ثلاث جبهات يجب التحرك عليها في سياق الواقع الفلسطيني ،الأولى فلسطينيّ الضفة الغربية وقطاع غزة ،وفلسطينيّ الداخل،والمجموعات الاسرائيلية التي لا تتفق مع نهج قومية الدولة اليهودية بغض النظر عن موقفنا من اسرائيل.

وتوقع المومني عدم حدوث تغيرات جوهرية في الفترة القادمة،فاسرائيل سوف تستمر في اتخاذ القرارات العنصرية والمستفزة ما لم تقف حيوية الشعب الفلسطيني لها بالمرصاد،فالرهان على حيوية الشعب الفلسطيني يبقى مستمراً والحديث عن انتفاضة فلسطينية قائم سيما وأن كل الأسباب الموجبة للإنتفاضة موجودة والسؤال المطروح دائماً:لماذا لا تقوم انتفاضة فلسطينية وننهي حالة احتلال “الخمس النجوم؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى