.جمعة مشمشية

[review]النفط بالنسبة للفقراء مثل السكري:”ملعون حرسي” إن ارتفع، و”ملعون حرسي” إن انخفض.. وهذا الثبات على السعر الحالي ”50” دولاراً للبرميل لا يعني الشفاء تماماً من قفزاته، وإنما هو جمعة ”مشمشية” ما أن يلبث حتى يرتفع.هذا ليس رأيي وحسب، فأي شخص ”يلطّش تلطيش” في الاقتصاد، يدرك أن السعر الذي وصل إليه البرميل قبل أربعة شهور”147” دولاراً هو غير طبيعي، ولا سعر الــ”47” دولاراً طبيعي كذلك، هناك نقطة تعادل تمثّل السعر الحقيقي للبرميل لم يثبت عليها الطلب بعد..مما يعني أن ثمة ارتفاعاً جديداً قادماً لا محالة.***الارتفاع والانخفاض في أسعار النفط، قدر مثل الحياة والموت لا نستطيع أن نتحكم بهما، لكن نستطيع أن نتحكم بسلوكنا عند تذبذبات الأسعار،ترى ما الذي غيّرناه في سلوكنا كمستهلكين في الشهور الفائتة؟ الجواب لا شيء.فقد لاحظنا عندما وصل سعر البرميل إلى 145 دولاراً، كيف زاد الإقبال على سيارات الدفع الرباعي وذات المحرّكات الضخمة وزادت حركة البناء وزادت أسعار المواد الغذائية (بطريقة لا تخضع للمنطق) ..وعندما انخفض الآن سعر البرميل إلى (50) دولاراً، أيضاً زاد الإقبال على سيارات الدفع الرباعي وذات المحركات الضخمة،كما زادت حركة البناء، وزادت أسعار المواد الغذائية أيضا.مما يعني أن هناك ”طبقات” في المجتمع لا تتأثر بالرفع، ولا تفرح بالتنزيل، وهؤلاء مثل الطبيب الذي يجني ثروته من علّة مرضاه، أما الفقراء فهم مثل مريض السكري: ان ارتفع النفط ”غمي”، وان نزل ”غمي”..لأنه ”عالجهتين ماكلها”.***تنويه ع الماشي: الفقر والغنى السابق ينطبق على الأشخاص والحكومات على حدّ سواء..والجمعة المشمشية لن تدوم لأحد..***.تصطفلوا..ahmedalzoubi@hotmail.com أحمد حسن الزعبي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى