خبير وبائيات … وصلنا إلى 80% من المناعة المجتمعية

سواليف

قال أستاذ الوبائيات في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور أنور #بطيحة «ان اجراءات #الإغلاق بسبب #فيروس #كورونا لن تمنع حدوث تحوراته وبالتالي لا ضرورة لاتخاذها».

وأضاف ان تحورات الفيروسات بشكل عام تحدث بالمئات ومنها فيروس كورونا، ومن الممكن ان يكون بعضها قويا او ضعيفا»، مؤكدا ان كثرة التحورات ليست هي التي ستجعل الفيروس ضعيفا، وفقا ليومية الراي.

واعتبر بطيحة، ان تغير قدرة الفيروس على إحداث المرض يعتمد على التحور الذي قد يحدث، ولا توجد دراسة عن مدى قوة التحورات حينها، وبالتالي فإن وصول المملكة لعدد إصابات كبير بالفيروس وهو ما يسمى (المناعة المجتمعية)، بالإضافة لتلقي عدد أكبر اللقاح، سيعمل على تقليل فرص العدوى وسيضعف قدرته على الانتشار.

وعن إمكانية العودة للإغلاقات في حالة ظهور تحورات للفيروس، أكد بطيحة ان الإغلاق لا يمنع حدوث التحورات، والفيروس وتحوراته ستبقى موجودة سواء كانت خفيفة او شديدة، لذلك فإن الإغلاق في المرحلة الحالية سيكون دون جدوى، فهدف الإغلاق هو إبطاء انتشار المرض ما أمكن وليس انهاءه، والأهم الان هو تكثيف الوعي بالالتزام بوسائل الوقاية من لبس الكمامة والمحافظة على التباعد الاجتماعي قدر المستطاع.

وتوقع ان المملكة وصلت الان الى #المناعة #المجتمعية بنسبة 80%، عن طريق الإصابة الطبيعية للأشخاص او تلقي المطعوم، وكلما كان عدد الإصابات ومتلقي اللقاحات كبيرا، كانت فرص العدوى أقل، وهذه النسبة الحالية لا تشكل تحديا للمنظومة الصحية بالمملكة، حيث الضغط على المستشفيات تراجع بشكل كبير، وهذا ما كان يؤرق الحكومة في وقت سابق ما استدعاها لعمل اجراءات الإغلاقات حينها.

وشدد بطيحة، على انه ضد استمرار إغلاق المدارس والجامعات، ومع فتحها بأسرع وقت ممكن، مع اتخاذ اجراءات لضمان الحد من انتشار الفيروس بين الطلاب والمحافظة على التباعد بينهم، والمراقبة المستمر للطلبة المرضى، ناهيك عن تطعيم الهيئة التدريسية والعاملين فيها. وطالب بعمل فحص الأجسام المضادة لأكبر عدد ممكن من سكان المملكة، بحيث يتم فحص الفي شخص مثلا أسبوعيا، لمعرفة نسبة المناعة المجتمعية بشكل أدق، مؤكدا ان اجراء هذا الفحص أفضل حاليا ونتائجه أهم من فحص (البي سي ار)، منوها انه غير مكلف وسهل تنفيذه.

وبخصوص حالة الخوف والهلع المستمرة تجاه فيروس كورونا، رأى بطيحة أن الوضع لا يتطلب ذلك، مع التأكيد على اهمية الحذر والالتزام بسبل الوسائل الوقائية، والابتعاد عن التجمعات، مشيرا الى ان العالم ليس اول مرة يتعامل فيها مع الفيروسات.

ودعا الى ضرورة تحديد الأماكن التي يوجد فيها ازدحام كبير، وفرض بروتوكول معين عليها، حيث لا يتوقع من جميع الأشخاص الالتزام بإجراءات السلامة المطلوبة بنفس المستوى، لذا فإن فرض بعض الاجراءات عليهم قد تكون مطلوبة لضمان التزامهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى