ترامب مشروع رئيس مخلوع

بسم الله الرحمن الرحيم
ترامب مشروع رئيس مخلوع
ضيف الله قبيلات

الشعب يريد و ترامب لا يريد، هذا ما تعنيه الإحتجاجات المستمرة للشعب الأمريكي في معظم المدن الأميركية لليوم السابع على التوالي، و قد رافق هذه الإحتجاجات في بعض الأماكن إطلاق نار من مجهولين و تخريب محال تجارية و نهب محتوياتها، كما شهدت بعض المدن احتجاجات سلمية طوال الوقت.
لكن أهم هذه الإحتجاجات و أشدها وقعاً على نفس الرئيس هو ذلك الجمهور الغاضب الذي اندفع بقوة بعد تكسير الحواجز إلى حديقة البيت الأبيض يريدون الإمساك بالرئيس الذي هرب به حرّاسه إلى الملجأ المخصص في الطوابق السفلية في البيت الأبيض لمثل هكذا أخطار، بحسب وسائل الإعلام.
لقد تفاجأ الشعب الأمريكي بهذا الرئيس الذي أمر باستخدام القوة المفرطة و هدد بإنزال الجيش لإرهاب الشعب الأمريكي الذي يطالب بالعدالة و القصاص من ثلاثة شُرَطيين قاموا بمساعدة شرطي رابع وجأ رقبة “جورج فلويد” و طرحه أرضاً ثم انثنى بركبته على عنقه و أكبّ عليها حتى فارق الحياة.
هذا الرئيس الذي يصف الشعب الأمريكي المتظاهر بأنهم إرهابيين محليين و يوعز باستخدام القوة المفرطة لإرهابهم، هو نفسه الرئيس الذي دعم و ما زال يدعم الغزاة الإرهابيين الصهاينة في احتلالهم لفلسطين، و هو نفسه الرئيس الذي كان و ما زال يطالب النظام الإيراني باحترام حق الشعب الإيراني بالتظاهر و الاحتجاج، و هو نفسه هذا الرئيس الذي رفض الاستماع لنصيحة الاستخبارات و تأخر عمداً في اتخاذ الإجراء اللازم في وجه فيروس كورونا، فتسبب بموت أكثر من مئة ألف مواطن أمريكي حتى الآن و إصابة مليونين آخرين و الحبل على الجرار، كما تسبب هذا الرئيس بانهيار الإقتصاد الأمريكي و خسائر مالية بالتريليونات.
هذا الفشل و الإفلاس الذي صاحب هذا الرئيس منذ تسلّمه السلطة قبل ثلاث سنوات هو الذي دفعه قبل يومين للتوجه إلى الكنيسة ليرفع الإنجيل في وجه الصحافة و الاعلام و كأنه يطلب “تحكيم الإنجيل” في حياة الأمريكيين أو حكماً بينه و بينهم.
بهذه المناسبة أتمنى أن يقوم زعيم عربي بالحضور إلى أحد المساجد و يرفع القرآن الكريم بيمينه أمام الجمهور أو الإعلام تمجيداً و تعظيماً له و هو القرآن المجيد و القرآن العظيم.
أتمنى أن يحدث هذا من زعيم عربي قبل أن يسبقهم إليه رجب طيب أردوغان الذي لن يغيب عنه فضل و أثر مثل هذا الفعل.
أخيراً على ترامب و أمثاله أن يعلموا أن الله على كل شيء قدير “و تلك الأيام نداولها بين الناس” و المداولة بأمر الله وحده و بتوقيته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى