الحقيبة النووية
دائماً ما نسمع عن الحقيبة النووية التي ترافق الرئيس الأمريكي أينما كان . وهذه الحقيبة عبارة عن الشيفرة الخاصة بالرؤوس النووية حيث يمكن اطلاقها بواسطة بطاقة إلكترونية تكون مع الرئيس في حِله وترحاله , والطريف بالأمر أن هذه الحقيبة ليست الوحيدة وإنما هناك حقيبة ثانية ترافق نائب الرئيس يمكنه استخدامها في حال عدم تمكن الرئيس من استعمال حقيبته.
والأطرف من هذا وذاك هو أن الرئيس الروسي أيضاً لديه حقيبة نووية للترسانة الروسية , لا بل الروس تفوقوا على الأمريكان بحقيبة ثالثة , نعم ثالثة . فواحدة مع الرئيس ، وثانية مع وزير الدفاع ، والثالثة مع رئيس هيئة الأركان .
إذاً هي حرب حقائب وليست حرباً نووية . من يدري ربما تُطل علينا دولة ثالثة ورابعة الخ …. ويزداد عدد الحقائب النووية مع الزعماء وأعوانهم . ونحن نراقب عن كثب حركة تنقلات هذه الحقائب من رئيس لآخر .
تخيّلت لو أن إحدى الدول العربية امتلكت سلاحاً نووياً ووضعت شيفرة هذا السلاح في حقيبة نووية خاصة بذلك , وتم استنساخ عدة نسخ عن هذه الحقيبة لنائب ذلك الزعيم وربما اتسعت الدائرة لتصل للوزراء في حكومته , وكذلك نواب تلك الدولة . عندها أنا متأكد بأن الحرب العالمية النووية ستحدث لا محالة .
