هآرتس: هل اقتربت حرب يوم القيامة بين إيران وإسرائيل؟

سواليف
تتصاعد في الفترة الأخيرة، التحذيرات الإسرائيلية من خطورة الصواريخ الإيرانية، التي أكدت صحيفة إسرائيلية الخميس أن نصبها في اليمن “وفرّ لطهران قدرات جديدة لمهاجمة أهداف إسرائيلية، وهذا أمر من الصعب تجاهله”.

ووصفت صحيفة “هآرتس” العبرية، في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “إيران نصبت مؤخرا صواريخ بعيدة المدى في اليمن تهدد إسرائيل”، بـ”الإعلان الأمني الهام”.

ورأت الصحيفة أن “كل معلومة أمنية جديدة يتم نشرها في الوقت الحالي يجب أن تستقبل بقدر مناسب من التشكك، لأن المصالح المختلفة من خلف إبراز التهديدات الإيرانية واضحة جدا”.

ونوهت إلى أن “للكثير من الشخصيات الرفيعة التي تتحدث عن خطورة الوضع الإقليمي أسبابها الخاصة وهدفا سياسيا واضحا؛ يتمثل في إقامة حكومة وحدة، لأنه كلما ازداد الوضع الأمني خطورة زادت احتمالية تشكيلها”.

مقالات ذات صلة

وأضافت: “يمكن أن تكون هذه طريقة لبقاء نتنياهو في الحكم، رغم فشله في تشكيل الحكومة للمرة الثانية على التوالي، أن زعيم “ازرق ابيض” بني غانتس، يبدو أنه يفضل تقاسم المسؤولية عن قيادة إسرائيل؛ وهذا الأمر بالنسبة للرئيس رؤوبين ريفلين، هو الحل الذي سيعيد النظام السياسي لمساره، وربما يسرع بداية نهاية عهد نتنياهو”.

أما قائد جيش الاحتلال أفيف كوخافي، بحسب الصحيفة، “فيحتاج كثيرا لحل العقدة السياسية، كي يتمكن من إطلاق خطته متعددة السنوات، التي في جزء منها يمكن أن توفر الرد على تهديدات إيران الجديدة والتنظيمات التابعة لها”.

وبرغم كل ما سبق، إلا أن “المعلومات الجديدة حول اليمن جوهرية وهامة؛ فهي تعرض القسم الثاني من صورة التهديدات، التي حتى الآن لم تكشف للجمهور”، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن “الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حذرت الشهر الماضي من احتمال أن تهاجم إيران إسرائيل من العراق”.

وتتابع هآرتس: “السيناريو الثاني على ما يبدو يتعلق باليمن، فطهران وفرت لجماعة الحوثي طائرات بدون طيار وصواريخ سكود، التي بواسطتها هاجموا السعودية، ومن أقوال نتنياهو، يتضح أنه تمت إضافة صواريخ بالستية بعيدة المدى للبنى التحتية العسكرية الإيرانية في اليمن”.

“من اليمن إلى إيلات”

ولأن المسافة بين إيلات وشمال اليمن تصل لنحو 1800 كم، فالحديث يدور عن نوع من الصواريخ التي تسمى “خرمشهر” أو “موسودان”.

وبينت “هآرتس”، أن الصاروخ الأصلي من إنتاج كوريا الشمالية يصل مداه إلى 4000 كم، قامت إيران بزيادة المتفجرة في الصاروخ، من 500 كغم لنحو طن ونصف أو طنين تقريبا، وبالتالي قلصت مدى الصاروخ إلى 2000 كم، مضيفة: “في اللعب بين المدى والوزن المتفجر، إيران قادرة على المس بأهداف كثيرة في إسرائيل من اليمن”.

ورغم أن “مدى الصواريخ الإيرانية يصل لإسرائيل من إيران نفسها، لكن نشر الصواريخ في اليمن، إضافة لإطلاق الصواريخ من هناك على السعودية، يدل على أن طهران تعد نفسها لاحتمالية أخرى، وهذه هي الخطة التي كشفها نتنياهو، بتفاصيل جزئية، في أقواله هذا الأسبوع”.

وأكدت الصحيفة أن “الصورة الإقليمية تزداد قتام؛ مع تقلص الاهتمام الأمريكي بالشرق الأوسط، عقب تخلي واشنطن عن الأكراد، وعدم الرد الأمريكي على استفزاز طهران في الخليج”، منوهة أن “إسرائيل أمام الثقة بالنفس التي تظهرها إيران، والقدرة العملياتية التي عرضتها في السعودية، هي بحاجة لتعزز دفاعها الجوي ضد صواريخ كروز التي تتحرك قريبا من الأرض، والتي كشفها يختلف عن النظام الموجه ضد البالستية”.

وكشفت أن “نتنياهو تحدث في الغرف المغلقة، بمفاهيم يوم القيامة عن مواجهة محتملة مع إيران، حتى في الوقت القريب”، مرجحة أن رئيس الوزراء “اعتمد على تقدير المخابرات، أن إيران قررت وضع معادلة ردع جديدة، تقتضي الرد على أي هجوم إسرائيلي آخر ضد قواعد وقوافل السلاح”.

وفي الخلفية، “يتم الحفاظ على درجة استعداد عالية للجيش، خاصة سلاح الجو، وكل من يعيش قرب قاعدة لسلاح الجو يلاحظ ذلك في الأسابيع الأخيرة”.

وأشارت “هآرتس”، إلى أن “التوتر بين إسرائيل وإيران غير مرتبط فقط بطريقة الضربات بين الطرفين، ولكن طهران أيضا متأثرة بالمظاهرات في لبنان والعراق”.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى